كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[مشروعية التكبير والدعاء مع رمى كل حصاة وما ورد فى ذلك من الألفاظ]-
(4) باب استحباب الركوب لرمى جمرة العقبة والمشى لغيرها
(382) عن نافعٍ قال كان ابن عمر رضى الله عنهما يرمى جمرة العقبة على دابَّته يوم النَّحر وكان لا يأتى سائرها بعد ذلك إلاَّ ماشياً ذاهباً وراجعاً وزعم أنَّ النَّبى صلى الله عليه وسلم كان لا يأتيها إلاَّ ماشياً ذاهباً وراجعاً
(383) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما أنَّ النَّبى صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم رمى الجمرة جمرة العقبة يوم النَّحر راكباً
__________
وجوب الرمي بسبع حصيات، وقد تقدم الكلام على ذلك (وفيها أيضا) مشروعية التكبير مع رمى كل حصاة (قال الحافظ) وقد أجمعوا على أن من تركه لا يلزمه شيء إلا الثورى فقال يطعم، وإن جبره بدم أحب إلى (وفى الحديث) أن مطلق التكبير يكفى ويقول اللهم اجعله حجا مبرورا وذنباً مغفورا كما فى الحديث الأول من أحاديث الباب (وفى رواية) للبيهقى تأخير قوله اللهم اجعله حجا مبرورا الخ حتى يفرغ من الرمى ثم يقولها (وفى رواية زيد) أبى أسامة عن سالم بن عبد الله بن عمر المذكورة فى الزوائد بيان التكبير وهو أن يقول مع كل حصاة الله أكبر اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا، وقد روى عن ابن عمر وابن مسعود أنهما كانا يقولان نحو ذلك، وقال ابراهيم النخعى كانوا يحبون ذلك والله أعلم (وقال الماوردي) قال الشافعى يكبر مع كل حصاة فيقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد اهـ. والله أعلم
(382) عن نافع (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا نوح بن ميمون أنا عبد الله يعنى ابن عمر العمرى عن نافع قال كان ابن عمر - الحديث" (غريبه) (1) يعنى بعد يوم النحر (2) لفظ أبى داود ويخبر أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك (3) أى كان لا يأتى الجمرات الثلاث بعد يوم النحر إلا ماشيا فى الذهاب والأياب (تخريجه) (د. هق) وفى إسناده عبد الله بن عمر بن حفص العمرى وفيه مقال، وقد أخرج له مسلم مقرونا بأخيه عبيد الله
(383) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن زكريا ثنا حجاج عن الحكم عن أبى القاسم عن ابن عباس - الحديث" (تخريجه) (جه. مذ) وقال حديث ابن عباس حديث حسن والعمل على هذا عند بعض أهل العلم

الصفحة 182