كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[فضل الحلاق على التقصير ودعاء النبى صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة]-
(401) عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم اللَّهم اغفر للمحلِّقين، قالوا يا رسول الله والمقصِّرين؟ قال اللهمَّ اغفر للمحلِّقين، قالوا يا رسول الله والمقصِّرين؟ قال اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقين، قالوا والمقصِّرين، قال والمقصِّرين
(402) عن يزيد بن أبى مريم عن أبيه مالك بن ربيعة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقين اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقين، قال يقول رجلٌ من القوم والمقصِّرين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الثَّالثة أو فى الرَّابعة والمقصِّرين، ثمَّ قال وأنا يومئذٍ محلوق الرَّأس فما يسرُّنى بحلق رأسى حمر النَّعم أو خطراً عظيماً
__________
(401) عن أبي هريرة رضى الله عنه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن فضيل ثنا عمارة عن أبى زرعة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(402) عن يزيد بن أبى مريم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سريح بن النعمان حدثنى أوس بن عبيد الله أبو مقاتل السلولى قال حدثنى يزيد بن أبى مريم عن أبيه - الحديث" (غريبه) (1) هو والد يزيد وكنيته أبو مريم السلولى من الصحابة الذين سكنوا البصرة رضى الله عنهم (2) لم يعلم اسم هذا الرجل ولم أقف له على ذكر (3) يعنى ممن حلقوا رءوسهم فى ذلك اليوم (4) بسكون الميم كرائمها وهو مثل فى كل نفيس من الأبل ونحوها، ويقال أنه جمع أحمر، وإن أحمر من أسماء الحسن (وقوله أو خطرا عظيما) خطرا منصوب بفعل محذوف تقديره أو أصادف خطرا يعنى حظا ونصيبا، وعظيما صفة له، والمعنى أنه سر بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم للمحلقين سرورا لا يماثله سروره بامتلاك كرائم النعم أو بأصابة حظ وافر فى شيء عظيم له قدر ومزية لا نظير لها، وذلك لكونه كان ممن حلقوا. والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى في الأوسط وإسناده حسن

الصفحة 194