كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

-[استحباب الوقوف بالملتزم والدعاء عنده]-
صلى الله عليه وسلم ملتزماً بالبيت ما بين الحجر والباب ورأيت النَّاس ملتزمين البيت مع رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
__________
ثنا أحمد بن الحجاج ثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبى زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن صفوان - الحديث" (غريبه) (1) يعنى ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة، قال الأزرقى وذرعه أربعة أذرع اهـ. وهذا المكان يسمى الملتزم بضم الميم وإسكان اللام وفتح التاء والزاى لما روى الطبرانى عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال الملتزم ما بين الركن والباب، يعنى الركن الذى فيه الحجر الأسود وباب الكعبة، قال النووى وهذا متفق عليه، قال وسمى الملتزم لأن الناس يلتزمونه فى الدعاء، ويقال له المدعى والمتعوذ بفتح الواو؛ قال وهو من المواضع التى يستجاب فيها الدعاء هناك اهـ (قلت) ويسمى الحطيم ايضا فقد جاء بهذا اللفظ عند أبى داود وفى رواية أخرى للأمام أحمد سنذكرها بعد التخريج، وروى الأزرقى فى كتاب مكة عن ابن جريج قال الحطيم ما بين الركن الأسود والمقام وزمزم والحجر، سمى حطيما لأن الناس يزدحمون على الدعاء فيه ويحطم بعضهم بعضا، والدعاء فيه مستجاب، وقل من حلف هناك آثما إلا عجلت له العقوبة، وروى أشياء كثيرة فى ناس كثيرين عجلت عقوباتهم باليمين الكاذبة فيه وبالدعاء عليهم بظلمهم اهـ (تخريجه) (د) مطولا وفى اسناده يزيد بن أبى زياد، قال ابن معين ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه، وقال أبو داود لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلى منه، كذا فى التهذيب (وفى الخلاصة) قال الحافظ الذهبى هو صدوق رديء الحفظ، قال مطين مات سنة 137 روى له مسلم مقرونا اهـ (قلت) ورواه أيضا الأمام أحمد مطولا كرواية أبى داود، ولفظه عند الأمام أحمد قال حدثنا أحمد بن الحجاج أنا جرير عن يزيد بن أبى زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن صفوان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبسن ثيابى وكان دارى على الطريق فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت فوافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم (زوائد الباب) (عن ابن عباس) رضى الله عنهما قال أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض (ق) (وعن ابن عمر) رضى الله عنهما قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه بمنى يقول يا أيها الناس إن النفر غداة فلا ينفرن أحد حتى يطوف بالبيت، فان آخر النسك الطواف (عل) وفيه ابن اسحاق وهو ثقة لكنه مدلس وبقية رجاله رجال صحيح (وعن أنس) أن أم سليم

الصفحة 235