كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
وسمعته يقول: ما رفع رجل قدما ولا وضعها (1) إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات
(231) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يأتي هذا الحجر (2) يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق (3)
__________
وقيل بالعكس (نه) والمعنى أن من طاف وصلى ركعتين بعد الطواف بالشروط المتقدمة كان له مثل اعتاق رقبة في الثواب، والكاف زائدة في قوله كعدل (1) يعني في الطواف (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد وهذا لفظه، والترمذي ولفظه " اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان مسحهم كفارة للخطايا" وسمعته يقول: " لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة" (رواه الحاكم) وقال صحيح الإسناد (وابن خزيمة) في صحيحه ولفظه " إن أفعل فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مسحهما يحط الخطايا" وسمعته يقول: " من طاف بالبيت لم يرفع قدما ولم يضع قدما إلا كتب الله له حسنة وحط عنه خطيئة وكتب له درجة" وسمعته يقول: " من أحصى أسبوعا كان كعتق رقبة" (ورواه ابن حبان) في صحيحه مختصرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطا" (قال المنذري) رووه كلهم عن عطاء بن السائب عن عبدالله اهـ (قلت) يريد أن عطاأ مختلف فيه, بعضهم وثقه وبعضهم ضعفه لأنه اختلط في آخر أمره والله أعلم، ورواه الترمذي في أواخر الحج بلفظ حديث الباب، وقال هذا حديث حسن
(231) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا على بن عاصم أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس- الحديث (غريبة) يعني الحجر الأسود يبعثه الله يوم القيامة كما يبعث الخلائق (ولفظ الترمذي والله ليبعثنه يوم القيامة له عينان الخ (3) بحق متعلق باستلمه أي استلمه إيمانا واحتسابا، ويجوز أن يتعلق بيشهد، والحديث محمول على ظاهره، فإن الله تعالى قادر على إيجاد البصر والنطق في الجمادات، لأن الأجسام متشابهة في الحقيقة يقبل كل منها ما يقبل الآخر من الأعراض، هذا مذهب السلف والراسخين في العلم، وهو الذي أعتقده وأدين الله عليه، وذهب آخرون إلى تأويله بأن ذلك كناية عن تحقيق ثواب المستلم وأن سعيه لا يضيع، ولا أدري ما الذي ألجأهم إلى ذلك ألم يسمعوا قول الله تعالى في كتابه المبين" ولقد خلقنا