كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

__________
ليس بقوي اهـ (زوائد الباب) (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) رضي الله عنهما نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس كأنه مهاة بيضاء (أي بلورة) فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم (طب) ورجاله ثقات (وعن ابن عباس) رضى الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة وا للئمة لاستشفى به من كان به عاهة ولألفى اليوم كهيته يوم خلقه الله، وإنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل النار إلى زينة الجنة وليصرن إليها، وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة، وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شيء من المعاصى وليس لها أهل ينجسونها، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض. وسكانها يومئذ الجن، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة، ومن نظر إلى شيء من الجنة دخلها، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من وجبت له الجنة والملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يقذفون بهم من كل جانب، ولذلك سمي الحرم لأنهم يحولون فيما بينهم وبينه (طب) وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث الله الحجر الأسود والركن اليماني يوم القيامة ولهما عينان ولسانان وشفتان ويشهدان لمن استلمهما بالوفاء (طب) من طريق بكر ابن محمد القرشي عن الحارث بن غسان وكلاهما لم أعرفه
(وعن عائشة رضي الله عنها) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهدوا هذا الحجر خيرا فإنه يوم القيامة شافع مشفع له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه (طس) وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول وبقية رجاله ثقات، أورد هذه الأحاديث الحافظ الهيثمي وتكلم عليها جرحا وتعديلا (وعن محمد بن المنكدر) عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها (طب) ورواته ثقات (عن حميد بن أبي سوية) قا ل سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسالك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين" فلما بلغ الركن الأسود قال يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود؟ فقال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن" قال له ابن هشام يا أبا محمد فالطواف؟ قال عطاء حدثني أبو هريرة رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من طاف البيت سبعا ولا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له بها عشر درجات، ومن

الصفحة 29