كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
أكب على الركن (1) فقال إني لأعلم أنك حجر ولو لم أر حبيبي صلى الله عليه وسلم قبلك واستلمك ما استلمتك ولا قبلتك (2) "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" (3)
(243) عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر رضي الله عنه نظر إلى الحجر (3) فقال أما والله لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقبلك ما قبلتك ثم قبله
(244) عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال له يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف (4)
__________
(غريبة) (1) أي لزمه (2) جاء في رواية عند الشيخين " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولاتنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك (قال الطبراني) إنما قال ذلك عمر رضي الله عنه لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقده في الأوثان اهـ (3) استدل عمر رضي الله عنه بالأية على أنه ما قبّله إلا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لأنه قبله (تخريجه) (ق. د. نس. هق) بألفاظ مختلفة.
(243) عن عابس بن ربيعة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود ابن عامر قال ثنا زهير عن سليمان الأعمش ثنا إبراهيم عن عابس بن ربيعة - الحديث" (غريبة) (3) لفظ مسلم رأيت عمر رضي الله عنه يقبل الحجر ويقول إني لأقبلك وأعلم انك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقبلك لم أقبلك (تخريجه) (ق. د. نس. مذ. هق)
(244) عن عمر رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي يعفور العبدي قال سمعت شيخا بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا عمر - الحديث" (غريبة) (4) فيه دلالة على أنه لا يجوز لمن كان له فضل قوة أن يضايق الناس إذا اجتمعوا على الحجر لما يتسبب عن ذلك من أذية الضعفاء والإضرار بهم ولكنه يتسلمه خاليا أن تمكن.