كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

__________
وسيرفع الآخر، فإن لم يكن كما قلت فمن مر بقبري فليقل هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب (وفي رواية) عن عبد الله بن عمرو أيضا قال نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر من الجنة فتمتعوا به فإنكم لا تزالون بخير مادام بين أظهركم فإنه يوشك أن يأتي فيرجع به من حيث جاء به، رواه كله الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح (وعن نافع) قال كان ابن عمر إذا استلم الحجر قال اللهم أيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك، ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم (طس) ورجاله رجال الصحيح (وعن على رضي الله عنه) أنه كأن إذا استلم الحجر قال اللهم أيمانا بك وتصديقا واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم (طس) وفيه الحارث وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر واستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا عمر يبكي، فقال يا عمر ها هنا تسكب العبرات (ك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اهـ (قلت) وأقره الذهبي (وعن جابر ابن عبدالله) رضي الله عنهما قال دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد فبدأ بالحجر فاستلمه وفاضت عيناه بالبكاء، ثم رمل ثلاثا ومشي أربعا حتى فرغ، فلما فرغ قبل الحجر ووضع يديه عليه ومسح بهما وجهه (ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه اهـ (قلت) واقره الذهبي (وعن جعفر بن عبد الله) وهو ابن الحكم قال رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه، ثم قال رأيت خالك ابن عباس يقبله ويسجد عليه (وقال ابن عباس) رأيت عمر بن الخطاب قبله وسجد عليه، ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل هكذا ففعلت (ك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اهـ (قلت) وأقره الذهبي
(وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استلم الحجر فقبله واستلم الركن اليماني فقبل يده (هق) وقال فيه عمر بن قيس المكي ضعيف وقد روي في تقبيله خبر لا يثبت (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلم الركن قبله ووضع خده الأيمن عليه (هق) وقال تفرد به عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف، قال والأخبار عن ابن عباس في تقبيل الحجر الأسود والسجود عليه إلا أن يكون أراد به الركن اليماني فإنه أيضا يسمى بذلك فيكون موافقا لغيره اهـ (الأحكام) أحاديث الباب مع الزوائد تدل على مشروعيه استلام الركنين الأسود واليماني وعلى مشروعية تقبيل الحجر الأسود دون غيره، وقد اتفق العلماء على أن استلام الركنين المذكورين من سنن الطواف للرجال دون النساء، واختلفوا هل تستلم الأركان كلها أم لا فذهب الجمهور ومنهم الأئمة الأربعة

مذاهب الأئمة في أحكام استلام اليمانيين وتقبيل الحجر الأسود

الصفحة 36