كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
به من البيت، فقال لا حاجة لي فيه، اسقوني مما يشرب منه الناس
(248) عن ام سلمة رضي الله عنها أنها قدمت (1) وهي مريضة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " طوفي من وراء الناس (2) وأنت راكبة، قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الكعبة يقرأ بالطور، قا ل أبي وقرأته على عبد الرحمن (3) قالت فطفت ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حينئذ يصلى بجنب البيت (4) وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور (5)
(249) عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عل يه وعلى آله وصحبه وسلم أنه طاف بالبيت على ناقة (وفي لفظ على راحلته) يستلم
__________
(تخريجه) (د. هق) بدون قصة السقاية (قال المنذري) في اسناده يزيد بن أبي زياد ولا يحتج به (وقال البيهقي) في حديث يزيد بن أبي زياد لم يوافق عليها. وهي قوله " وهو يشتكى" اهـ. وقد أنكره الشافعي وقال لا أعلمه اشتكى في تلك الحجة
(248) عن أم سلمة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ع مالك عن أبي الأسود عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة - الحديث (غريبة) (1) يعنى قدمت مكة في حجة الوداع (2) فيه دلالة على أن الطواف راكبا ليس من خصوصياته صلى الله عليه وسلم (قال النووي) رحمه الله، وإنما أمرها صلى الله عليه وسلم بالطواف من وراء الناس لشيئين (أحدهما) أن سنة النساء التباعد عن الرجال في الطواف (والثاني) أن قربها يخاف منه تأذ الناس بدابتها، وكذا إذا طاف الرجل راكبا، وإنما طافت في حال صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ليكون استر لها، وكانت هذه الصلاة صلاة الصبح والله أعلم اهـ (3) معنى هذا أن الرواية الأولى سمعها الإمام أحمد من عبد الرحمنن والروية الثانية قرأها عليه، والقائل قال أبي هو عبد الله بن الإمام أحمد رحمها ال له (4) أي متصلا إلى جدار الكعبة وفيه تنبيه على أن أصحابه صلى الله عليه وسلم كانوا متحلقين حولها (5) أي بهذه السورة في ركعة واحدة كما هي عادته صلى الله عليه وسلم ويحتمل أنه قرأها في ركعتين (تخريجه) (ق. د. نس. جه. هق)
(249) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أخيه عن ابن عباس