كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

في الحجر إذ أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت (1) ولكن قومك استقصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت.
(256) وعنها أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال لولا أن قومك حديثُ عهد (2) بشرك أو بجاهلية لهدمت
__________
قاله العلماء من أصحاب الفنون، ورأيت بعض الفضلاء المصنفين في ألفاظ المهذب أنه يقال أيضا حجر بفتح الحاء كحجر الإنسان، سمى حجراً بفتح الحاء كحجر الإنسان، سمى حجراً لاستدارته، والحجر عرضة ملصقة بالكعبة منقوشة على صورة نصف دائرة وعليه جدار، وارتفاع الجدار من الأرض نحو ستة أذرع وعرضه نحو خمسة أشبار، وقيل خمسة وثلث، وللجدار طرفان ينتهي أحدهما إلى ركن البيت العراقي والآخر إلى الركن الشامي، وبين كل واحد من الطرفين وبين الركنين فتحة يدخل منها إلى الحجر، وتدويره الحجر تسع وثلاثون ذراعا وشبر. وطول الحجر من الشاذروان الملتصق بالكعبة إلى الجدار الملتصق بالكعبة إلى الجدار المقابل له من الحجر أربع وثلاثون قدما ونصف قدم، وما بين الفتحتين أربعون قدما إلا نصف قدم، وميزاب البيت يضرب في الحجر، وقد اختلفت الروايات وأقوال أصحابنا في أن الحجر كله من البيت أو ست أذرع فحسب أم سبع، وهذا الموضع لا يحتمل بسطها فأشرت إلى أصلها اهـ (قلت) وسيأتي توضيح ذلك في أحكام هذا الباب (1) هذا ظاهره أن الحجر كله من البيت، وكذا قوله في رواية عائشة عند البخاري قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدار أمن البيت هو؟ قال نعم. وبذلك كان يفتى ابن عباس كما رواه عبد الرزاق عن أبيه عن مرثد بن شرحبيل قال سمعت ابن عباس يقول لو وليت من البيت ما ولى ابن الزبير لأدخلت الحجر كله في البيت فلم يطاف به إن لم يكن من البييت؟ (تخريجه) (د. نس. هق. مذ) وصححه
(255) وعنها أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا عبد الرحمن ثنا سليم بن لحيان عن سعيد بن سيناء قال سمعت ابن الزبير يقول حدثتنى خالتي عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لولا أن قومك - الحديث (غريبة) (2) هكذا جاء في جاء الروايات في هذا الحديث عند الإمام أحمد وغيره بإضافة حديث لعهد، قال المطرزي وهو لحن، إذ لا يجوز حذف الواو في مثل هذا، والصواب حديثو عهد بواو الجمع، كذا نقله الزركشي والحافظ والعيني واقروه، وأجاب صاحب المصابيح بأنه لا لحن فيه ولا خطأ والرواية صواب وتوجه بنحو ما قالوه في قوله تعالى " ولا تكونوا أول كافر به" حيث

الصفحة 51