كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

الدنيا وأنت أعجب إلينا منه، قال ابن عمر حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وعسى بين الصفا والمروة، وسنة الله تعالى ورسوله أحق أن تتبع من سنة ابن فلان إن كنت صادقا (1) (وعنه من طريق ثان) (2) قال قال رجل لابن عمر أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج؟ قال وما بأس ذلك؟ قال إن ابن عباس نهى عن ذلك. قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحرم بالحج وطاف بالبيت وبين الصفا والمروة.
(259) عن عبدالله بن بدر (3) أنه خرج في نفر من أصحابه حجابا حتى ورد مكة فدخلوا المسجد فاستلموا الحجر، ثم طفنا بالبيت أسبوعا (4)
ثم صلينا خلف المقام ركعتين فإذا رجل ضخم في إزار ورداء يصوت (5) بنا عند الحوض، فقمنا إليه وسألت عنه، فقالوا ابن عباس رضي الله عنهما
__________
"فتنته الدنيا" وفي كثير منها أو أكثرها " أفتنته الدنيا" وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين وهما لغتان صحيحتان " فتن وأفتن" والأولى أصح وأشهر وبها جاء القرآن، وأنكر الأصمعي أفتن. ومعنى قولهم فتنته الدينا لانه تولى البصرة, والولايات محل الخطر والفتنة، وأما ابن عمر فلم يتول شيئا، وأما قول ابن عمر وأينا لم تفتنه الدنيا فهذا من زهده وتواضعه وإنصافه اهـ (1) أي إن كنت صادقا فيما ادعيته على فلان من نهيه إياك عن الطواف وأنت محرم بالحج حتى يرجع الناس من الموقف فلا تتبعه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ما نهاك عنه، فلا تعدل عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته إلى قول فلان (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن فضيل عن بيان عن وبرة قال قال رجل- الحديث " (تخريجه) (م. وغيره)
(259) عن عبدالله بن بدر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سريج ثنا ملازم بن عمرو، وحدثنى عبد الله بن بدر - الحديث" (غريبة) (3) هو السحيمى بمهملتين مصغرا اليمامى عن ابن عباس وطلق بن على، وعنه سبطة ملازم بن عمرو وعكرمة ابن عمار وثقه ابن معين وأبو زرعة (4) أي سبع طوفات (5) أي ينادينا بصوت مرتفع

الصفحة 58