كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

خرج من السفلى (1) ويزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يفعل ذلك.
(الفصل الثاني من أين يدخل مكة وفي أي وقت)

(211) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا دخل مكة دخل من الثنية (2) العليا، وإذا خرج من الثنية السفلى
(212) عن عائشة رضي الله عنهما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح من كداء (3) من أعلى مكة ودخل في العمرة من كدى (4) (وعنها من طريق ثان) (5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من ثنية الإذخر (6)
__________
ثم سهلها كلها سلطان مصر الملك المؤيد (1) أي من الثنية السفلى، وقد صرح بذلك أيضا في حديثه التالي، وهي عند باب الشبيكة بقرب شعب الشاميين وشعب ابن الزبير (وقوله ويزعم وإلخ) هو من اطلاق الزعم على القول الصحيح، وقد صرح في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله (تخريجه) (ق. د. هق. وغيرهم)
(211) عن ابن عمر سنده حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا عبد الله عن نافع عن ابن عمر- الحديث (غريبة) (2) تقدم شرح الثنيتين العليا والسفلى في الحديث السابق (تخريجه) (ق. د. نس. جه. هق)
(212) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أسامة قال أنا هشام عن أبيه عن عائشة - الحديث (غريبة) (3) بفتح الكاف والمد قال أبو عبيدة لا تصرف وهي الثنية العليا المتقدم ذكرها في الحديث السابق (4) بضم الكاف والقصر وهي الثنية السفلى المتقدم ذكرها في الحديث السابق أيضا (قال القاضي عياض) والقرطبي وغيرهما اختلق في ضبط كداء وكدى، والأكثر على أن العليا بالفتح والمد، والسفلى بالضم والقصر. وقيل بالعكس (قال النووي) وهو غلط، وستأتي الحكمة في مخالفة الطريق في الدخول والخروج في الأحكام إن شاء الله (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن ربيعة عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم بن محمد عن عائشة - الحديث" (6) الأذخر بكسر الهمزة والخاء المعجمة بينها ذال معجمة ساكنة، حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب أضيفت إليها الثنية لكثرة نبات الأذخر بها وهذه الثنية هي العليا السالفة الذكر، وهي المسماة بكداء بالمد في الطريق الأولى (تخريجه)

الصفحة 6