كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

(267) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانا بخزامة (1) في أنفه فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده فأمره أن يقوده بيده (2) (وعنه من طريق ثان) أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان قد ربط يده بإنسان أخر (4) بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك (5) فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال قده (6) بيده
__________
رضي الله عنهما قال: هذا الأثر حينما وجد أهل مكة يطوفون بالصفا والمروة قبل الوقوف اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فأفهمهم العلة التي لأجلها طاف النبي صلى الله عليه وسلم وسعى قبل الوقوف والله أعلم
(267) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرنى سليمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف - الحديث" (غريبة) (1) بكسر الخاء المعجمة هي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي منخري البعير كانت بنو اسرائيل تخرم أنوفها وتخرق تراقبها ونحو ذلك من أنواع التعذيب فوضعه عن هذه الأمة (2) إنما منعه عن ذلك وأمره بالقود باليد لأن القود بالأزمة إنما يفعل بالبهائم وهو مثله (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرنى سلمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث " (4) قال الحافظ لم أقف عليه على تسمية هذين الرجلين صريحا إلا أن في الطبراني من طريق فاطمة بنت (مسلم حدثنى خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلق بن بشر مقترنين بحبل، فقال ما هذا؟ فقال حلفت لئن رد الله علىّ رد الله ما لى وولدى لأحجن بيت الله مقرونا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال لهما حجا، إن هذا من عمل الشيطان) فيمكن أن يكون بشر وابنه طلق صاحبى هذه القصة اهـ (وقوله بسير) بمهملة مفتوحة وياء ساكنة معروف وهو ما يقد من الجلد وهو الشراك والقد الشق طولا، يقال قددت السير أقده، أن أهل الجاهلية كانوا يعتقدون أنهم يتقربون بمثله إلى الله تعالى (5) كأن الرواى لم يضبط ما كان مربوطا به فلأجل ذلك شك فيه، وغير السير والخيط، نحو المنديل الذي يربط به والوتر أو غيرهما (6) بضم القاف أمر من قادة يقوده من القياد أو القود وهو الجر والسحب (تخريجه) (خ. د. نس) (زوائد الباب)
(عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما قال طاف

الصفحة 65