كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

(270) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جُعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله عز وجل (1)
(271) عن طاوس عن رجل قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (2) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطواف صلاة (3) فإذا طفتم فأقلوا الكلام.
(272) عن سباع بن ثابت قال سمعت أهل الجاهلية يطوفون وهم
__________
(270) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن عبيد الله بن أبى زياد قال سمعت القاسم قال: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - الحديث" (غريبة) (1) أي لأن يذكر الله عز وجل فيها، ففيه الحث على الذكر في هذه الأفعال وعدم الغفلة عنه، وإنما خصت هذه الأفعال بالذكر مع أن المقصود من جميع العبادات هو ذكر الله تعالى لأنها أفعال تعبدية لا تظهر فيها العبادة فشرعت فيها العبادة القولية لتكون شعارا لها والله أعلم (تخريجه) (د. مى. مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح.
(271) عن طاوس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق وروح قالا ثنا ابن جريج قال أخبرني حسن بن مسلم عن طاوس - الحديث" وفي آخره قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمها الله (قال أبى ولم يرفعه محمد بن بكر) (غريبة) (2) يعنى من الصحابة وجهاله الصحابي لا تضر، ولعل هذا الرجل هو ابن عمر رضي الله عنهما، فقد قال النووي في شرح المهذب ذكر الشافعي والبيهقي بإسنادهما الصحيح عن ابن عمر قال" أقلوا الكلام في الطواف إنما أنتم في صلاة" وهو موقوف على ابن عمر (3) أي كالصلاة في كثير من الأحكام (وقوله فأقلوا الكلام) أي فلا تكثروا فيه الكلام وإن كان جائزا، لأن مماثلته بالصلاة تقتضي أن لا يتكلم فيه أصلا كما لا يتكلم في الصلاة، فحين أباح الله تعالى فيه الكلام رحمة منه على العبد فعليه أن يشكر الله عز وجل ولا يكثر فيه الكلام، ولا يتكلم إلا بخير أو لضرورة والله أعلم (تخريجه) (نس) بلفظ حديث الباب، ثم رواه من طريق ثان عن طاوس قال قال عبد الله بن عمر " اقلوا الكلام في الطواف فإنما أنتم في صلاة" ورواه أيضا البيهقي والإمام الشافعي من حديث ابن عمر موقوفا عليه بسند صحيح
(272) عن سباع بن ثابت (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان

الصفحة 68