كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

يقولون: اليوم قرنا عينا (1) نقرع المروتينا
__________
عن عبد الله بن أبى يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت- الحديث" (غريبة) (1) معناه اليوم قرت أعيننا أي بردت سرورا (نقرع المروتينا) أي بالطواف بالصفا والمروة لأن أقدامهم تقرعها بالمشي، وإنما قالوا المروتين تغليبا كما قيل في الشمس والقمر- القمران، وفي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما- العمران (والمروتين) بفتح النون على لغة لضرورة الشعر. والألف للإطلاق والظاهر أنهم كانوا يقولون ذلك في الطواف بالبيت، ويحتمل أن يكون في السعي بين الصفا والمروة لأنه يقال له طواف أيضا، ويحتمل أن يكون في الموضعين والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد (زوائد الباب) (عن أبى هريرة) رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات كتبت له عشر حسنات ورفع له به عشر درجات ومن طاف فتكلم وهو في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه ورفع له بها عشر درجات، ومن طاف فتكلم وهو في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه كخائض الماء برجليه) يعنى أن من تكلم بغير الذكر بكلام مباح في الطواف خاض في الرحمة برجليه فقط دون سائر جسده بخلاف من يذكر الله تعالى في تلك الحالة فإنه يكون في الرحمة بتمام جسده (وعن عطاء) وقد سأله ابن هشام عن الركن اليماني قال حدثنى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين. رواهما ابن ماجة بسند واحد (قال الحافظ) في التلخيص إسناده ضعيف (وعن ابن عباس رضي الله عنهما) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الطواف: اللهم قنعني بما رزقتني وبارك في فيه واخلف على كل غائبة لي بخير (ك) وصحح إسناده وروى ابن أبى شيبه في مصنفه عن سعيد بن جبير قال كان من دعاء ابن عباس فذكره موقوفا عليه " ومعنى قوله واخلف على كل غائبة لي بخير " أي اجعل عوضا حاضرا كما غاب على وفات، أو لا أتمكن من إدراكه (وعن عبد الله بن السائب) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ابتداء طوافه: بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، رواه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف (قال الحافظ) لم أجده هكذا وقد ذكر صاحب المهذب من حديث جابر، وقد بيض له المنذري والنووي، ورواه الشافعي عن ابن نجيح قال أخبرت أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله كيف نقول إذا استلمنا؟ قال: قولوا بسم الله والله أكبر إيمانا بالله وتصديقا لما جاء به محمد، قال في التلخيص وهو في الأم عن سعيد بن سالم عن

الصفحة 69