كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)

(213) عن ابن عمر رضي الله عنهما صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا (1)

(الفصل الثالث في الدعاء عند دخول مكة)

(214) وعنه أيضا قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا دخل مكة قال: اللهم لا تجعل منايانا بها (3) حتى تخرجنا منها
__________
أخرج الطريق الأولى منه الشيخان وأبو داود والبيهقي، ولم أقف على الثانية لغير الإمام أحمد بلفظه
(213) عن ابن عمر سنده حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا العمري عن نافع عن ابن عمر - الحديث (غريبة) (1) قال الحافظ هو ظاهر في الدخول نهارا؛ قال وأما الدخول ليلا فلم يقع منه صلى الله عليه وسلم إلا في عمرة الجعرانة فإنه صلى الله عليه وسلم أحرم من الجعرانة ودخل مكة ليلا فقضى أمر العمرة ثم رجع ليلا فأصبح بالجعرانة كبائت كما رواه أصحاب السنن من حديث محرش (قلت والإمام أحمد وتقدم في عمرة الحديبية صحيفة 68 في الجزء الحادي عشر) قال وترجم عليه النسائي دخول مكة ليلا (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن وفي بعض نسخ الترمذي حسن صحيح.
(214) وعنه أيضا سنده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث ـــ (غريبة) (2) جمع منية بكسر النون وتشديد الياء التحتية مفتوحة، وهي الموت والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك عند دخول مكة في غير سنة حجة الوداع لما كان يرجو من الله من تتميم نصره وإظهار دين الإسلام على جميع الأديان، وقد استجاب الله دعاؤه فلم يمت إلا بعد أن تم له ذلك، ونزل في حجه الوداع قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم" الأية (تخريجه) لم أقف عليه وسنده جيد (زوائد الباب) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يغتسل لدخول مكة (فع) (وعنه أيضا) أن ابن عمر كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله (ق) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترفع الأيدي في الدعاء لاستقبال البيت (ص. هق) وهو ضعيف باتفاق المحدثين لأنه من رواية عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الإمام المشهور وهو ضعيف عند المحدثين، قاله النووي (ج) وعن مكحول قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبر وقال "اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما".

الصفحة 7