كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون (1) ثم استلم الحجر وخرج إلى الصفا الحديث
(274) وعنه أيضا أن النبي صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر وصلى ركعتين (2) ثم عاد إلى الحجر، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم رجع فاستلم الركن ثم رجع إلى الصفا فقال ابدءوا بما بدأ الله عز وجل به (4)
__________
إحدى القراءتين، والأخرى بالفتح على الخبر والأمرد ال على الوجوب (قال الحافظ) لكن انعقد الإجماع على جواز الصلاة إلى جميع جهات الكعبة فدل على عدم التخصيص، وهذا بناء على أن المراد بمقام إبراهيم الذي فيه أثر قدميه وهو موجود الآن، وقال مجاهد المراد بمقام إبراهيم الحرم كله والأول أصح (1) معناه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية بعد الفاتحة بسورة التوحيد يعنى قل هو الله أحد (وللنسائي) من رواية جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أيضا فصلى ركعتين فقرأ فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، ثم عاد إلى الركن - الحديث " (وروى البيهقي) بإسناد صحيح على شرط مسلم عن جعفر بن محمد أيضا عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت فرمل من الحجر الأسود ثلاثا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد (وقوله ثم استلم الحجر) فيه دلالة للقائلين باستحباب استلام الحجر مرة أخرى بعد الطواف وصلاة ركعتين ثم يخرج من باب الصفا ليسعى وسيأتى ذكرهم مرة أخرى بعد الطواف وصلاة ركعتين ثم يخرج من باب الصفا ليسعى وسيأتى ذكرهم في الإحكام (تخريجه) (م. د. جه. وغيرهم)
(274) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا موسى بن داود حدثنا سليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل - الحديث (غريبة) (2) لفظ النسائي فصلى سجدتين وجعل المقام بينه وبين الكعبة ثم استلم الركن (3) الظاهر أنه الركن الأسود، وعلى هذا فيكون قد استلم الحجر الأسود مرتين بعد صلاة الركعتين، ولم أر هذه الرواية لغير الإمام أحمد، والذى رأيته في جميع الروايات أنه صلى الله عليه وسلم استلم الحجر بعد صلاة الركعتين مرة واحدة ثم شرع في السعي بين الصفا والمروة كما في رواية جابر الأولى المتفق عليها فالله أعلم (4) يريد البدء بالصفا لأن الله عز وجل بدأ به في قوله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله" فذكر الصفا أولا (تخريجه) (م. لك. نس. مذ" بدون قصة الشرب من زمزم والرجوع