كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
لمناة الطاغية (1) التى كانوا يعبدون عند المشُلّل (2) وكان من أهل لها يتحرج (3) أن يطوف بالصفا والمروة، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما"
(277) عن حبيبة إبى يجزئة (5) رضي الله عنها قالت دخلنا على دار أبى حسين في نسوة من قريش والنبي صلى الله عليه وسلم يطوف بين الصفا والمروة
__________
من المدينة وإليها نسبوا زيد مناة (1) صفة لمناة (قال الزركشي) ولو روى بكسر الهاء بالإضافة لجاز، ويكون الطاغية صفة للفرقة الطاغية وهم الكفار (2) بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد اللام الأولى المفتوحة، اسم موضع قريب من قديد من جهة البحر، ويقال هو الجبل الذي يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر (وقال البكري) هي ثنية مشرفة على قديد، وقال السفاقسي هي عند الجحفة والله أعلم (3) أي بتحرز من الحرج ويخاف الأثم (4) يعنى شرعه ولا يدل هذا القول على كونه فرضا أو واجبا أو مندوبا بل على ما هو أعم من ذلك والله أعلم (تخريجه) (م. لك. نس. وغيرهم)
(277) عن حبيبة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس قال ثنا عبد الله بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن قال ثنا عطاء عن حبيبة - الحديث" (غريبة) (5) هكذا بالأصل تجزئة بزاي ثم همزة ثم هاء والظاهر أنه تصحيف من الناسخ وصوابه تجراة براء ثم ألف غير مهموزة ثم هاء فقد جاء في تعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر العسقلاني - حبيبة بنت أبى تجراة العبدرية، ويقال حبيبة بتحتانيتين وزن الأول، ويقال بالتصغير لها صحبة، روى عنها عطاء وصفية بنت شيبة، في إسناد حديثها اضطراب اهـ (وقال في الإصابة) حبيبة بنت أبى تجراة العبدرية ثم الشيبية، قال وقال أبو عمر قيل اسمها حبيبة وقيل بالتصغير، وقال غيره تجراة ضبطها الدراقنطي بفتح المثناة من فوق اهـ، وجاء هذا الحديث في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي بلفظ تجراة كما في الإصابة وتعجيل المنفعة وعزاه للإمام أحمد، وجاء عند البيهقي بلفظ تجرأة براء ثم ألف مهموزة، والظاهر