كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين خرج من المسجد (1) وهو يريد الصفا (2) وهو يقول نبدأ (3) بما بدأ عز وجل وجل به (4)
(279) وعنه أيضا أن رسول صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل من الصفا مشى حتى إذا نصبت (5) قدماه في بطن الوادى سعى حتى يخرج منه (6)
__________
ابن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبة) (1) يعنى بعد أن طاف وصلى ركعتين واستلم الحجر الأسود كما تقدم في باب ركعتي الطواف (2) يعنى بعد أن طاف وصلى ركعتين واستلم الحجر الأسود كما تقدم في باب ركعتي الطواف (2) في حديث الطويل عند مسلم والإمام أحمد وتقدم في باب صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم (قال وخرج إلى الصفا ثم قرأ" إن الصفا والمروة من شعائر الله" ثم قال نبدأ بما بدأ به الله به فرقا على الصفا - الحديث" (3) في رواية للنسائي فابدأ بما بدأ الله به بصيغة الأمر وصححه ابن حزم والنووي في شرح مسلم وله طرق عند الدراقطني، وفي رواية لمسلم بلفظ " ابدأ" بصيغة الخبر ورواه الإمام مالك وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والنسائي أيضا نبدأ بالنون كما في حديث الباب (قال أبو الفتح القشيري) مخرج الحديث عندهم واحد، وقد اجتمع مالك وسفيان ويحيى بن سعيد القطان على رواية نبدأ بالنون التى للجمع (قال الحافظ) وهم أحفظ من الباقين (4) زاد مالك نبدأ بالصفا (قال الخطابي) فيه أنه اعتبر تقديم المبدوء به في التلاوة فقدمه، وأن الظاهر في حق الكلام أن المبدوء مقدم في الحكم على ما بعده وأن الساعي إذا بدأ بالمروة لم يعتد بذلك اهـ. وإلى ذلك ذهب الجمهور وسيأتى ذكر كثير منهم في الأحكام (تخريجه) (م. لك. نس. مذ. جه. هق. حب)
(279) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك ح وثنا اسحاق أنا مالك عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى عليه وسلم - الحديث (غريبة) (5) قال القاضى عياض مجاز من قولهم صب الماء وانصب أي انحدر، ومنه إذا مشي كأنه ينحط من صبب. أي موضع منحدر (قوله في بطن الوادى سعى) أي مشى بقوة أي أسرع في المشي، وفى حديث جابر الطويل عند مسلم والإمام أحمد رمل بدل قوله سعى. وهما بمعنى واحد (6) أي من بطن الوادى فيمشى على العادة في السعى، وفيه مشروعية الإسراع ببطن الوادى وهو سنة ولا دم في تركه عند الجمهور (تخريجه) (لك. نس) وسنده جيد