كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 12)
وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوة
(285) عن أبى الطفيل قال قلت لابن عباس حدثنى عن الركوب بين الصفا والمروة (1) فإن قومك يزعمون أنه سنة، فقال صدقوا وكذبوا قلت ما صدقوا وكذبوا ماذا؟ (2) قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فخرجوا حتى خرجت العوائق (3) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرب عنده أحد (4) فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف وهو راكب ولو نزل لكان المشى أحب إليه (5)
__________
(وقوله وليشرف) أي ليطلع عليهم ويطلعو عليه (وليسألوه) عن أحكام المناسك ونحوها (فإن الناس غشوه) بتخفيف الشين، أي ازدحموا عليه وكثروا، ففي ذلك كله بيان للعلة التى ركب لأجلها في الطواف بالبيت وبالصفا والمروة (تخريجه) (م. د. نس. هق)
(285) عن أبى الطفيل (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد أنا الجريرى عن أبى الطفيل قال قلت لابن عباس - الحديث" (غريبة) (1) زاد مسلم أسنة هو فإن قومك (إلخ) (2) زاد في رواية للإمام أحمد تقدمت في باب ما رواه أبو الطفيل عن ابن عباس إلخ صحيفة 100 رقم 70 في الجزء الحادى عشر " فقال صدقوا، قد طاف بين الصفا والمروة على بعير، وكذبوا. ليست بسنة " (3) جمع عاتق وهي البكر البالغة أو المقاربة للبلوغ، وقيل التى تتزوج، سميت بذلك لأنها عتقت من استخدام أبويها وابتذالها في الخروج والتصرف التى تفعله الطفلة الصغيرة (4) أي كما يفعل بين يدي الملوك والعظماء لذلك ازدحموا عليه، فدفعا لما يحصل من ضرر الزحام ركب صلى الله عليه وسلم (5) معناه ولولا هذه العلة وهي شدة الزحام وما يخشى منه لنزل ولم يركب لأن المشي أحب إليه، فكيف يكون الركوب سنة؟ فهم قد كذبوا في قولهم هذا سنة (قال النووي) وهذا الذي قاله ابن عباس مجمع عليه، أجمعوا على أن الركوب في السعي بين الصفا والمروة جائز وأن المشي أفضل منه إلا لعذر (تخريجه) (م. د. هق. وغيرهم) (زوائد الباب) (عن أبى الطفيل) قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يقبله، زاد محمد بن رافع ثم خرج إلى الصفا والمروة فطاف سبعا على راحلته (د. هق) (الأحكام) حديث أبى الطفيل عن ابن عباس وحديث جابر يدلان على جواز الركوب في الطواف بين الصفا والمروة لعذر (قال ابن رسلان) في شرح السنن بعد أن ذكر حديث ابن عباس هذا