كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[جواز أكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث وسبب النهي عنه ونسخه بعد ذلك]-
ضيفهم ويخبئون لغائبهم فامسكوا ما شئتم (1).
(94) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال إذا ضحَّى أحدكم فليأكل من أضحيته.
(95) عن عائشة رضي الله عنها قالت دفَّت (2) دافَّة من أهل البادية حضرة (3) الأضحى فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم كلوا وادَّخروا لثلاثٍ، فلمَّا كان بعد ذلك قالوا يا رسول الله كان الناس ينتفعون من أضاحيهم يجملون (4) منها الودك ويتَّخذون منها الأسقية، قال وما ذاك؟ قالوا الذي نهيت عنه من إمساك لحوم الأضاحي
__________
تكثير ومبالغة والخبء بالفتح اسم لما خبئ اهـ (1) ليس هذا آخر الحديث (وبقيته) ونهيتكم عن النبيذ في هذه الأوعية فاشربوا بما شئتم ولا تشربوا مسكرًا، فمن شاء أو كاسقاءه على إثمٍ، وهذا الحديث تقدم بعضه في الباب الأول من زيارة القبور وسيأتي في كتاب الأشربة (تخريجه) (د. نس. ك) وفي إسناده يحيى بن الحارث الجابر، قال الذهبي الجابر ضعيفٌ.
(94) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامرٍ قال ثنا الحسن يعني ابن صالحٍ عن ابن أبي ليلى عن عطاءٍ عن أبي هريرة - الحديث".
(تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمدٌ ورجاله رجال الصحيح، اهـ (قلت) وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للإمام أحمد فقط ورمز له بعلامة الصحة.
(95) عن عائشة رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن مالكٍ قال حدثني عبد الله بن أبي بكرٍ عن عمرة عن عائشة -الحديث" (غريبه) (2) دف بفتح الدال المهملة وتشديد الفاء أي جاء (قال أهل اللغة) الدافة قوم يسيرون جماعةً سيرًا ليس بالشديد. يقال هم يدفون دفيفًا، والبادية والبدو بمعنى. وهو ضد الحضر؛ والمراد الأعراب الذين يسكنون البادية (3) بفتح الحاء وضمها وكسرها والضاد ساكنةٌ فيها كلها. وحكي فتحها وهو ضعيفٌ، وإنما تفتح إذا حذفت الهاء، يقال بحضرة فلانٍ. كذا قال النووي (4) بفتح الياء التحتية مع كسر الميم وضمها ويقال بضم الياء مع كسر الميم، يقال جملت الدهن أجمله بكسر الميم، وأجمله بضمها جملًا، وأجملته أجمله إجمالًا أي أذبته وهو بالجيم (والودك) بفتح الداء المهملة هو دسم اللحم

الصفحة 101