كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[حجة القائلين بمشروعية الأضحية للمسافر والحاج وجواز التزود منها]-

قد أرخص رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم للمسلمين في ذلك.
(100) عن عبد الله (يعني ابن مسعودٍ رضي الله عنه) عن النبيٍّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أنه قال إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها (1) ونهيتكم أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاثٍ فاحبسوا، ونهيتكم عن الظّروف (2) فانتبذوا فيها واجتنبوا كل مسكرٍ.
(101) عن ثوبان (مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي عنه) قال ذبح رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أضحيةً (2) ثم قال يا ثوبان أصلح لحم هذه الشاة (4) قال فما زلت أطعمه منها حتى قدم المدينة (5)
__________
وهو أخو أبي سعيدٍ لأمه (تخريجه) (طب: صح) وسنده جيدٌ، وأورده الهيثمي وقال حديث أبي سعيدٍ في الصحيح وإنما أخرجته لحديث امرأته، رواه أحمد ورجاله ثقاتٌ اهـ (قلت) يريد الحافظ الهيثمي أن قصة امرأة أبي سعيدٍ ليست في أحد الصحيحين لهذا أخرجه في كتابه، لأنه التزم في كتابه، أن يأتي بما زاد عن الكتب الستة من الكتب التي ذكرها في مقدمة كتابه وسيأتي لفظه عند البخاري ومسلم في الزوائد.
(100) عن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا حماد بن زيدٍ ثنا فرقدٍ السبخي قال ثنا جابر بن يزيد أنه سمع مسروقًا يحدث عن عبد الله -الحديث" (غريبه) (1) تقدم الكلام على زيارة القبور كما أشرنا إلى ذلك في شرح حديث عليٍّ أول الباب (2) يعني الأوعية المنهي عن الانتباذ فيها، وسيأتي الكلام عليها في كتاب الأشربة إن شاء الله تعالى (تخريجه) (عل) وفيه فرقد بن يعقوب السبخي (قال الحافظ) في التقريب بفتح المهملة والموحدة وبخاءٍ معجمةٍ أبو يعقوب البصري صدوقٌ عابدٌ لكنه لين الحديث كثير الخطأ من الخامسة. مات سنة إحدى وثلاثين.
(101) عن ثوبان مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهديٍّ عن معاوية يعني ابن صالحٍ عن أبي الزاهرية عن جبيرٍ عن عن ثوبان -الحديث" (غريبه) (3) كان ذلك في حجة الوداع كما في رواية عند مسلم (4) معناه أنه يقدده أو يغليه لئلا يفسد بمرور الزمن (5) فيه أن الضحية تشرع للمسافر، وله أن يدخر منها ويتزود، وبه قال الجمهور، وقال النخعي وأبو حنيفة لا ضحية على المسافر، وقال مالك لا تشرع للمسافر بمنى ومكة (تخريجه) (م. وغيره).

الصفحة 105