كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[حجة القائلين بأن العقيقة لا تكون إلا عن الغلام فقط ورد هذا المذهب]-
التي تحدث عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالت سمعت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالحديبية وذهبت أطلب من اللَّحم (1) يقول عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة لا يضرُّكم ذكرانًا كنَّ (2) أو إناثًا، قالت وسمعت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول أقروا الطير على مكناتها (3).
(14) عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي (4) يقول إن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم عقَّ عن الحسن والحسين (5) رضي الله عنهما.
(15) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن عون وسعيدٍ عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر (الضبي) رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال مع الغلام عقيقته (6) فأهريقوا عنه الدم وأميطوا عنه الأذى، قال
__________
ثنا عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت - الحديث" (غريبه) (1) الظاهر أنها ذهبت تطلب من لحم الهدي في عمرة الحديبية والله أعلم (2) الضمير في قوله "كن" للشياه التي يعق بها عن المولودين، وقوله ذكرانًا كن أو إناثًا فاعل يضركم، أي لا يضركم كون شياه العقيقة ذكرانًا أو إناثًا (3) بكسر الكاف بمعنى الأمكنة، يقال الناس على مكناتهم وسكناتهم أي على أمكنتهم ومساكنهم، ومعناه أن الرجل في الجاهلية كان إذا أراد حاجة أتى طيرًا ساقطًا أو في وكره فنفَّره، فإن طار ذات اليمين مضى لحاجته، وإن طار ذات الشمال رجع، فنهوا عن ذلك، أي لا تزجروها وأقروها على مواضعها التي جعلها الله لها فإنها لا تضر ولا تنفع (نه) وقال الزمخشري يروي مكناتها جمع مُكُن، ومكن جمع مكان كصعدات في صعد. وحمرات في حمر (تخريجه) أخرجه الأربعة وصححه الترمذي وأخرجه أيضًا (حب. قط. ك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي.
(14) عن عبد الله بن بريدة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيدٍ ابن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة - الحديث" (غريبه) (4) يعني أباه بريدة الأسلَّمي الصحابي رضي الله عنه (5) أي ذبح عنهما، وقد جاء بيان ما ذبح عند أبي داود من حديث ابن عباس أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا، وعند النسائي بكبشين كبشين، زاد ابن حبان والحاكم والبيهقي من حديث عائشة يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى (تخريجه) (نس) وسنده جيد
(15) حدثنا عبد الله (غريبه) (6) معنى كون العقيقة مع الغلام أنه سبب

الصفحة 122