كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[النهي عن الجمع بين اسمه صلى الله عليه وسلم وكنيته وقصة عمر في نهيه عن التسمية بمحمد]-
قال من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن أكتني بكنيتي فلا يتسمي باسمي
(35) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(36) عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال نظر عمر إلى عبد الحميد أو ابن عبد الحميد شك أبو عوانة وكان اسمه محمدًا ورجل يقول له يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل، قال وجعل يسبه، قال فقال أمير المؤمنين عند ذلك يا ابن زيدٍ أدن مني، قال لا أرى محمدًا يسب بك، لا والله لا تدعي محمدًا ما دمت حيًا، فسماه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بنى طلحة ليغير أهلهم أسماءهم وهم يومئذٍ سبعة وسيدهم وأكبرهم محمد، قال فقال محمد بن طلحة أنشدك الله يا أمير المؤمنين، فو الله إن سماني محمدًا يعني إلا محمد
__________
صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) يستفاد منه كراهة الجمع بين اسمه صلى الله عليه وسلم وكنيته وجواز أفراد كلا منهما عن الآخر (تخريجه) لم أقف عليه من حديث أبي هريرة لغير الأمام أحمد، وروى مثله أبو داود ومن حديث جابر بن عبد الله، ورواه البزار من حديث أبي حميد
(35) وعن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل يعني ابن عطية ثنا هشام (ح) وعبد الصمد ثنا هشام ح وكثير بن هشام ثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تسمى باسمي فلا يتكنى بتكنيتي ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي (تخريجه) (طح. د. مذ) وحسنه، وصححه ابن حبان
(36) عن عبد الرحمن بن أبي ليلي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة حدثنا هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلي - الحديث"
(غريبه) (2) أحد رجال السند واسمه وضاح بتشديد المعجمة ثم حاء مهملة ابن عبد الله اليشكري بالمعجمة الواسطي البزار مشهور بكنيته ثقة ثبت أخرج له الستة (وقوله وكان اسمه محمدا) يعني وعبد الحميد أيضا فيكون له اسمان، أو اسمه محمد بن عبد الحميد على الشك من أبي عوانة (3) ينادي محمدا الذي سبق ذكره، فإن كان له اسمان كما تقدم فيكون زيد أباه، وإن كان محمد بن عبد الحميد فيكون زيد جده ونسبه عمر رضي الله عنه إلى جده، وله نظائر عند العرب في نسبة الابن إلى الجد، وقد حكى النووي في شرح مسلم أن اسمه محمد ابن زيد بن الخطاب والله أعلم (4) أي استحلفك بالله (وقوله ان سماني) إن بمعنى ما

الصفحة 142