كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

مواضع من هذا الكتاب التحذيرمن هذة المفاسد والانكار عليها وذكر اقوال العلماء المحققين فيها جزاهم الله خيرا. انظر باب النهى عن اتخاذ قبور الانبياء والصالحين مساجد للتبرك والتعظيم صحيفة 73 من الجزء الثالث واقرأ احكامه ثم انظر أحكام باب تسوية القبور صحيفة 75 من الجزء الثامن واقرأها الى آخرها كذلك انظر أحكام باب ما يقال عند زيارة القبور صحيفة 178 من الجزء الثامن ايضا واقرأ كلام الحافظ ابن القيم وغيره فى ذلك وكذلك ارجع الى تتمة فى آخر باب استلام الحجر الاسود واليمانى صحيفة 38 فى الجزء الثانى عشر واقرأها جميعها وغير ذلك كثير وسيأتى فى الفصل الثانى من هذة التتمة شى من ذلك
فصل فى آداب الزيارة وما يفعل من يريدها
(قال النووى رحمه الله) فى شرح المهذب اعلم ان زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهم القربات وانجح المساعى فاذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة استحب لهم استحبابا متأكدا ان يتوجهوا الى المدينة لزيارته صلى الله عليه وسلم وينوى الزائر مع الزيارة التقرب بزيارة مسجده وشد الرحل اليه والصلاة فيه ... واذا توجه قليكثر الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم فى طريقه فاذا وقع بصره على اشجار المدينة وحرمها وما يعرف بها زاد من الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم وسأل الله تعالى ان ينفعه بهذة الزيارة وان يقبلها منه ويستحب ان يغتسل قبل دخوله ويلبس انظف ثيابه ويستحضر فى قلبه شرف المدينة وانها افضل الارض بعد مكة عند بعض العلماء وعند بعضهم أشرفها مطلقاو ان الذى شرفت به صلى الله عليه وسلم خير الخلائق وليكن من اول قدومه الى ان يرجع مستشعرا لتعظيمه ممتلئ القلب من هيبته كأنه يراه فاذا وصل باب مسجده صلى الله عليه وسلم فليقل الذكر المستحب فى دخول كل مسجد (يعنى يقول "اللهم افتح لنا ابواب رحمتك ") واذا خرج فليقل "اللهم انى أسألك من فضلك " رواه (م. د. نس. جه) والامام احمد وتقدم فى باب ما يقال عند دخول المسجد صحيفة 51 فى الجزء الثالث) قال ويقدم رجاه اليمنى فى الدخول واليسرى فى الخروج كما فى سائر المساجد فاذا دخل قصد الروضة الكربمة وصلى ما بين القبر والمنبر فيصلى تحية المسجد بجنب المنبر وفى الاحياء للغزالى أنه يستحب أن يجعل عمود المنبر حذاء منكبه الايمن ويستقبل السارية التى الى جانبها الصندوق وتكون الدائرة التى فى قبلة المسجد بين عينيه فذلك موفق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وسع المسجد بعده صلى الله عليه وسلم وفى كتاب المدينة أن ذرع ما بين المنبر ومقام النبى صلى الله عليه وسلم الذى يصلى فيه حتى توفى أربعة عشر ذراعا وشبرا وأن ما بين القبر والمنبر ثلاث وخمسون ذراعا وشبرا فاذا أتى القبر الشريف فلا يهجم ولا يلتصق به ولا يمد يده عليه بل يقف بعيدا عنه نحو اربعة اذرع ناظرا الى اسفل ما يستقبله من جدار القبر غاض.

الصفحة 22