كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

* الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى البيت غنما
__________
* ابن داود الهاشمي أنا عبثر بن القاسم ابو زبيد عن الاعمش عن ابى سفيان عن جابر -الحديث (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه احمد والبزار ورجاله ثقات (زوائد الباب) (عن نافع ان ابن عمر) كان اذا اهدى هديا من المدينة قلده واشعره بذى الحليفة يقلده قبل اتدن يشعرهو ذلك فى مكان واحد وهو موجه للقبلة يقلده بنعلين ويشعره من الشق الايسر ثم يساق معه حتى يوقف به مع الناس بعرفة ثم يدفع به معهم اذا دفعوا فاذا قدم منى غداة النحر نحره قبل ان يحلق او يقصر وكان هو ينحر هديه بيده يصفهن قياما ويوجههن الى القبلة ثم يأكل ويطعم رواه الامام مالك فى المؤطأ عن نافع (قال النووى) وهو صحيح بالاجماع (وفى المؤطأ ايضا) عن نافع ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كان اذا طعن فى سنام هديه وهو يشعره قال بسم الله والله أكبر (وفيه ايضا) عن نافع ان عبد الله بن عمر كان يقول الهدى ما قلد واشعر ووقف به بعرفة (قال النووى) وراوه البيهقى ايضا وغيره وسنده صحيح قال وروى (البيهقى) باسناده الصحيح عن عائشة لا هدى الا ما قلد واشعر ووقف به فى عرفة (وباسناده الصحيح عنها) قالت انما تشعر البدنة ليعلم انها بدنة (وروى الامام الشافعى) أنا مسلم عن ابن جريج عن نافع عن ابن أنه كان لا يبالى فى اى الشقين أشعر فى الايسر او فى الايمن (قال الشافعى) فى غبر هذة الروايه الاشعار فى الصفحة اليمنى وكذلك أشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديث ابن عباس أعنى المذكور اول الباب (هق) وروى البيقهى ايضا بسنده عن ابراهيم قال ارسل الاسود له الى عائشة رضى الله عنها فسألها عن بدن بعث بها أيقف بها الى عرفات؟ فقالت ما شئتم لن شئتم فافعلوا وان شئتم فلا تفعلوا (الاحكام) احاديث الباب تدل غلى مشروعية اشعار الهدى وتقليده (قال النووى) فى شرح المهذب مذهبنا استحباب الاشعار والتقليد فى الابل والبقر وبه قال جماهير العلماء من السلف والخلف (وهو مذهب مالك واحمد وابى يوسف ومحمد وداود) قال الخطابى قال جميع الاشعار سنة ولم ينكره احد غير ابى حنيفة وقال ابو حنيفة الاشعار بدعة ونقل العبدرى عنه قوله أنه حرام لأنه تعذيب للحيوان ومثلة وقدنهى الشرع عنهما أه واجاب الخطابى انه ليس من المثلة بل هو باب آخر كالكى وشق أذن الحيوان فيصير علامة وغير ذلك من الوسم وكالختان والحجامة أه على انه لو كان من المثلة لكان فيه من أحاديث الباب مخصصا له من عموم النهى عنها وقد روى الترمذى عن النخعى انه قال بكراهة الاشعار وبهذا يتعفب على الخطابي.

الصفحة 30