كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

(6) باب ما جاء فى الهدى يعطب قبل المحل
(28) عن موسى بن سلمة قال حججت انا وسنان بن سلمة ومع سنان فأزحفت عليه (1) فعيى بشأتها فقلت لئن قدمت مكة لأستحفين (3) عن هذا قال فلما قدمنا مكة قلت انطلق بنا الى ابن عباس فدخلنا عليه وكانت غنده جارية وكان لى حاجتان ولصاحبى حاجة قفال الا اخليك؟ (4) قلت لا فقلت كانت معى بدنة فأزحفت علينا قفلت لئن قدمت مكة لأستحفين عن هذا قلا ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبدن مع فلان وأمره (5)
__________
* ونقل عياض الاجماع على أنه لا يؤجرها (واختلفوا ايضا) فى اللبن اذا احتلب منه شيئا (فعند العترة والشافعية والحنفية يتصدق به) فان أكله تصدق بثمنه (وقال الامام مالك) لا يشرب من لبنه وان شرب لم يغرم أفاده الشوكانى ملخصا من فتح البارى والله أعلم
(28) عن موسى بن سلمة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا أبو التياح

عن موسى بن سلمة -الحديث (غريبه) (1) قال النووى هو بفتح الهمزةو اسكان الزاى وفتح الحاء المهملة هذا رواية المحدثين لا خلاف ينهم فيه (قال الخطابى) كذا يقول المحدثون قال وصوابه والاجود فأزحفت بضم الهمزة يقال زحف البعير اذا قام وأزحفه اذا السير بالالف فيهما وكذا قال الجوهرى وغيره يقال زحف البعير وأزحف لغتان وأزحفه السير وأزحف الرجل وقف بعيره فحصل أن انكار الخطابى ليس بمقبول بل الجميع جائز (ومعنى أزحف وقف من الكلال والاعياء) (2) ذكر صاحب المشارق والمطالع أنه روى على ثلاثة أوجه (أحدهما) وهىلا رواية الجمهور فعيي بيائين من الاعياء وهو العجز ومعناه عجز عن معرفة حكمها لو عطبت عليه فى الطريق كيف يعمل و (الوجه الثانى) فعى بياء واحدة مشددة وهى لغة بمعنى الاولى (والوجه الثالث) فعنى بضم العين وكسر النون من العناية بالشئ والاهتمام به (3) بالحاء المهملة وبالفاء أى لأسألن سؤالا بليغا عن ذلك يقال أحفى فى المسأة اذا ألح فيها وأكثر منها (4) القائل ألا أخليك هو ابن عباس رضى الله عنهما لموسى بن سلمة أى ألا أجلعك خاليا معى تذكر حاجتك على انفراد؟ (5) بتشديد الميم أى جعله أميرا فيها لينحرها بمكة بأمر النبى صلى الله عليه وسلم وجاء عند مسلم بلفظ "بعث رسول

الصفحة 45