كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

فيها بأمره فلما قفا (1) رجع فقلا يا رسول الله ما أصنع بما أزحف على منها؟ قال انحرها واصبغ (2) نعلها فى دمها واضربه على صفحتها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك (3)
__________
الله صلى الله عليه وسلم بست عشرة بدنة مع رجل وأمره فيها الخ ولم يذكر اسم الرجل ايضا وذكره صاحب المرقاة انه ناجية الاسلمى وسيأتى الكلام عليه بعد حديث ابن عباس الآتى (1) بتشديد الفاء اى ذهب موليا وكأنه من القفا اى أعطاه قفاه وظهره (2) بضم الموحدة ويجوز فتحها وكسرها اى اغمس (نعلها) بالافراد وكذلك عند ابى داود ورواية مسلم وفى رواية اخرى له (نعليها) بالتثنية والمراد النعل المعلقة بعنقها واحدة كانت او اثنتين فان كانتا اثنتين كما هى السنة فليجعل كل واحدة منهما على صفحة من صفحتى سنامها ليعلم من مر به انه هدى فيأكله من يستحق من الفقراء (3) بضم الراء وسكون الفاء (وفى القاموس) الرفقة مثلثة اى رفقائك فى السفر (قال الطيي) سواء كان فقيرا او غنيا وانما منعوا ذلك قطعا لأطماعهم لئلا ينحرها أحد ويتعلل بالعطب أه
(وقال النووى) وفى المراد بالرفقة وجهان لاصحابنا (احدهما) انهم الذين يخالطون المهدى وغيره دون باقى القافلة (والثانى) وهو الاصح وهو الذى يقتضيه ظاهر الحديث وظاهر نص الشافعى وكلام جمهور اصحابنا ان المراد بالرفقة جميع القافلة لأن السبب الذى منعت به الرفقة هو خوف تعطيبهم اياه وهذا موجود فى جميع القافلة (فان قيل) ان لم تجوزوا لأهل القافلة أكله وترك فى البرية كلن طعمة للسباع وهذا اضاعة مال (قلنا ليس فيه اضاعة بل العادة الغالبة ان سكان البوادى وغيرهم يتبعون منازل الحج لالتقاط ساقطة ونحوه وقد تأتى قافلة فى اثر قافلة والله أعلم ... انتهى (تخريجه) (م ... د ... نس) مختصرا الى قوله ولا احد من رفقتك واختصرت انا ايضا رواية الامام احمد كذلك (وبقيته عند الامام احمد) قال قفلت له أكون فى هذة المغازى فأغنم فأعتق عن أمى أفيجزئ عنها أن أعتق؟ فقال ابن عباس امرت امراة سلمان بن عبد الله الجهنى ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امها لم تحجج ايجزئ ايجزئ عنها ان تحج عنها؟ قال نعم قال فلتحجج عن أمها وسأله عن ماء البحر فقال ماء البحر طهور هذا آخر الحديث عند الامام احمد وهذة الزيادة تشتمل على مسألتين (الاولى) مسألة العتق عن الميت (والثانية) مسألة طهور ماء البحر وقد تقدم الكلام عن الاولى منهما فى باب ما جاء

الصفحة 46