كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[التصديق بلحوم الهدى وجلوده وجلاله]-
ما هذا؟ قالوا ضحى (1) النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن أزواجه بالبقر
(37) ز عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه بهديه فأمره أن يتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها (2)
__________
سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم- الحديث" (غريبه) (1) رواية البخارى نحر بدل ضحى، وفي رواية لمسلم ضحى كما هنا، وله في أخرى أهدى بدل ضحى (قال الحافظ) والظاهر أن التصرف من الرواة لأنه ثبت في الحديث ذكر النحر فجعله بعضهم على الأضحية فإن رواية أبي هريرة صريحة في أن ذلك كان عمن اعتمر عن نسائه (قلت) يعني ما رواه أبو داود عن أبي هريرة قال ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر عن نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن (قال الحافظ) فقويت رواية من رواه بلفظ أهدى، وتبين أنه هدى التمتع (تخريجه) (ق. نس)
(37) "ز" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبو بكر الباهلي محمد بن عمرو بن العباس ثنا عبد الوهاب يعني الثقفي ثنا أيوب عن عبد الكريم وابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى- الحديث" (غريبه) (2) بكسر الجيم وتشديد اللام المفتوحة جمع جل بضم الجيم وتخفيف اللام، وهو ما يطرح على ظهر البعير من كساء ونحوه، ويجمع أيضًا على جلال بكسر الجيم، وكان ابن عمر لا يشق من الجلال إلا موضع السنام فإذا نحرها نزع جلالها مخافة أن يفسدها الدم ثم يتصدق بها رواه البخاري تعليقًا، ووصل بعضه الأمام مالك في الموطأ (وعن نافع) أن عبد الله بن عمر كان يجلل بدنه القباطي والحلل ثم يبعث بها إلى الكعبة فيكسوها إياها (وعن مالك) أنه سأل عبد الله بن دينار ما كان ابن عمر يصنع بجلال بدنه حين كسيت الكعبت هذه الكسوة؟ قال كان يتصدق بها (لك) قال المهلب ليس التصدق بجلال البدن فرضًا، وإنما صنع ذلك ابن عمر لأنه أراد أن لا يرجع في شيء أهل به لله ولا في شيء أضيف إليه اهـ. وفائدة شق الجل من موضع السنام ليظهر الأشعار لئلا يستتر ما تحتها، وروى ابن المنذر من طريق أسامة ابن زيد عن نافع أن ابن عمر كان يجلل بدنه الأنماط والبرود والحبر حتى يخرج من المدينة ثم ينزععها فيطويها حتى تكون يوم عرفة فيلبسها إياها حتى ينحرها ثم يتصدق بها، قال نافع وربما دفعها إلى بنى شيبة (تخريجه) (ق. هق. وغيرهم)

الصفحة 52