كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[زوائد الباب في فضل الضحية وحجة القائلين بأنها سنة لا واجبة]-
(46) عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال كتب على النحر (1) ولم يكتب عليكم، وأمرت بركعتي الضحى ولم تؤمروا بها
__________
لكن رجح الأئمة غيره وقفه، وقال في الفتح رجاله ثقات، لكن اختلف في رفعه ووقفه، والموقوف أشبه بالصواب اهـ (قلت) وفي إسناده عبد الله بن عياش مختلف فيه والله أعلم
(46) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس- الحديث" (غريبه) (1) أى نحر الضحية يوم الأضحى أوجبه الله على واستحبه لكم "وقوله وأمرت بركعتى الضحى" أي أمر إيجاب "ولم تؤمروا بها" أي أمر إيجاب بل أمر ندب (تخريجه) (طب. عل. بز. ك) وفي إسناد الإمام أحمد جابر الجعفي وهو ضعيف، وفي إسناد البزار وابن عدى والحاكم- ابن جنان الكلبي، وقد صرح الحافظ بأن الحديث ضعيف من جميع طرقه والله أعلم (زوائد الباب) (عن عائشة رضى الله عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم. وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها. وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض "وفي رواية على الأرض" فطيبوا بها نفسًا، أورده المنذري وقال رواه (جه. مذ) وقال حديث حسن غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد (وعن ابن عباس رضي الله عنهما) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم النحر (قط. طب) وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي ضعيف (وعن أبي سعيد) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاسهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، قالت يا رسول الله لنا خاصة أهل البيت. أولنا وللمسلمين؟ قال بل لنا وللمسلمين (ز) وفيه عطية بن قيسر وفيه كلام وقد وثق (وعن عمران بن حصين نحوه) وزاد فيه "وقولى إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، قال عمران يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذلك أنتم. أو للمسلمين عامة؟ قال بل للمسلمين عامة" (طب: طس) وفيه أبو حمزة الثمالى وهو ضعيف (وعن على رضى الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس ضحوا واحتسبوا بدمائها، فإن الدم إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله عز وجل (طس) وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك الحديث (وعن ابن عباس رضى الله عنهما) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أضحى ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم مهراق إلا أن يكون رحمًا توصل (طب) وفيه يحيى بن الحسن الخشني وهو ضعيف وقد وثقه جماعة،

الصفحة 59