كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[التسمية والتكبير عند الذبح وتضحية النبي صلى الله عليه وسلم عمن لم يضح من أمته]-
عليه وعلى آله وصحبه وسلم يضحي بكبشين أقرنين أملحين وكان يسمي ويكبر، ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعًا على صفاحهما (1) قدمه
(50) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشٍ أقرن وقال هذا عني وعمن لم يضح من أمتي
(51) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عيد الأضحى فلما انصرف أتى بكبشٍ
__________
أنا شعبة عن قتادة ثنا أنس بن مالك - الحديث" (غريبه) (1) الصفاح جمع صفحة وصفحة كل شيء جانبه (وقيل) الذابح لا يضع رجله إلا على صفحته. فلم قال على صفاحهما؟ (وأجيب لعله على مذهب من قال إن أقل الجمع اثنان كقوله تعالى "فقد صغت قلوبكما" فكأنه قال صفحتيهما، وإضافة المثنى إلى المثنى تفيد التوزيع، فكان معناه وضع رجله على صفحة كل منهما أي على جانب عنق الأضحية الأيمن، وإنما فعل ذلك ليكون أثبت له وأمكن لئلا تضطرب الذبيحة برأسها فتمنعه عن إكمال الذبح أو تؤذيه، وليس ذلك من تعذيبها المنهى عنه (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم)
(50) عن أبي سعيد الخدري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد قال أخبرني ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى سعيد الخدري- الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وسنده جيد، وروى نحو لفظه الطبراني في الأوسط والبزار من حديث أبي رافع وسنده حسن، ورواه الأربعة عن أبي سعيد بلفظ ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد ويمشى في سواد وينظر في سواد (وقوله فحيل) بفتح الفاء وكسر الحاء المهملة أي كامل الخلقة لم يقطع انثياه، ولا اختلاف بين هذه الرواية وبين ما تقدم في حديث أبى رافع أنه صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين خصيين لتعدد الوقائع وكل منهما فيه صفة مرغوبة، فالذي قطع منه انثياه يكون أسمن وأطيب لحمًا؛ والفحيل أتم خلقه "وقوله يأكل في سواد" سيأتي شرحه في شرح حديث عائشة الآتي في هذا الباب
(51) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إبراهيم ابن أبى العباس ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن عمرو بن أبي عمرو أخبرني مولاي

الصفحة 63