كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[النهي عن التضحية بالشرقاء والخرقاء والجدعاء والمقابلة والمدابرة]-
الأذن، قلت ما المدابرة؟ قال يقطع مؤخر الأذن، قلت ما الشرقاء؟ قال تشق الأذن، قلت من الخرقاء؟ قال تخرق أذنها للسمة (1)
(68) عن يزيد ذي مصرٍ قال أتيت عتبة بن عبد السلمى رضي الله عنه فقلت يا أبا الوليد إني خرجت ألتمس الضحايا فلم أجد شيئًا يعجبني غير ثرماء (2)
__________
بقدام (ولا مدابرة) بفتح المواحدة أيضًا هي التي قطعت أذنها من جانب (وفي القاموس) ما لفظه وهو مقابل ومدابر محض من أبويه، وأصله من الإقبالة والإدبارة وهو شق في الأذن ثم يفتل ذلك، فإن أقبل به فهو إقبالة وإن أدبر به فإدبارة والجلدة المعلقة من الأذن هي الإقبالة والإدبارة كأنها زنمة، والشاة مقابلة ومدابرة وقد دابرتها وقابلتها اهـ (ولا شرقاء) هي مشقوقة الأذن طولًا كما في القاموس (ولا خرقاء) قال في النهاية الخرقاء التي في أذنها خرق مستدير (ولا جدعاء) الجدع بسكون الدال المهملة قطع الأنف والأذن والشفة وهو بالأنف أخص فإذا أطلق غلب عليه، يقال رجل أجدع ومجدوع إذا كان مقطوع الأنف "نه" (1) من الوسم وهو العلامة، والمعنى أنهم كانوا يخرقون أذنها ليكون علامة تعرف بها (تخريجه) (هق. بز. ك. حب. والأربعة) وصححه الترمذي
(68) عن يزيد ذي مصر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن بحر قال حدثنا عيسى بن يونس قال ثنا ثور بن يزيد حدثني أبو حميد الرعيني قال أخبرني يزيد ذي مصر قال أتيت عتبة بن عبد السلمي فقلت يا أبا الوليد إني خرجت التمس الضحايا فلم أجد شيئًا يعجبني غير ثرماء فما تقول، قال ألا جئتني بها؟ قلت سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عني؟ قال نعم إنك تشك ولا أشك. إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصفرة والمستأصلة قرنها من أصله، والنجقاء التي تنجق عينها؛ والمشيبعة التي لا تتبع الغنم عجفًا وضعفًا وعجزًا، والكسراء التي لا تنفي، قال أبي وحدثني أحمد بن جناب حدثنا عيسى بن يونس فذكر نحوه (تنبيه) هذا الحديث رواه أبو داود والبخاري في تا ريخه، وقد جاء في أصل المسند محرفًا وفيه سقط وخلط أدركته بمجرد قراءته، فرجعت إلى أصح نسخة من نسخ أبي داود وصححته عليها ثم أثبته في المتن صحيحًا، وذكرته كأصله مخرفا في الشرح محافظة على الاصل، وسأشير إلى مواضع الخطأ منه في خلال شرحه والله الموفق (غريبه) (1) بالثاء المثلثة. والثرم هو سقوط الثنية من الأسنان، وقيل الثنية والرباعية، وقيل هو

الصفحة 78