كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[النهي عن التضحية بالمصفرة والمستأصلة والنجقاء والمشيعة والكسراء]-
فكرهتها فما تقول، قال افلا جئتني بها؟ قلت سبحان الله. تجوز عنك ولا تجوز عني؟ قال نعم. إنك تشك ولا أشك، إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصفرة (1) والمستأصلة والبخقاء (2) والمشيعة والكسراء، فالمصفرة التي تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها، والمستأصلة التي استؤصل قرنها من أصله، والبخقاء التب تبخق عينها، والمشيعة التي لا تتبع الغنم عجفًا وضعفًا وعجزًا، والكسراء التي لا تنقي (3)
(69) عن سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروزٍ مولى
__________
أن تنقلع السن من أصلها مطلقًا، وإنما هي عنها لنقصان أكلها (له) (وقوله فكرهتها) هذا اللفظ سقط من الأصل (1) بالصاد المهملة الساكنة ثم فاء مفتوحة ثم راء مخففة ويجوز فتح الصاد وتشديد الفاء للتكثير وهي المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخها صفرًا من الأذن أي خلوًا، يقال صفر الأناء إذا خلا وأصفرته إذا أخليته، وقيل هي المهزولة لخلوها من السمن (وقوله والمستأصلة) جاء في الأصل "والمستأصلة قرنها من أصلها" ولا معنى له في هذا الموضع، لأنه موضع عد الأنواع لا موضع تفسيرها على أن فيه خطأ أيضًا، ومعنى المستأصلة هي التي استؤصل قرنها من أصله كما فسرت في الحديث (2) جاء في الأصل بنون ثم جيم بدل الباء المهملة والخاء وهو تحريف مخل، وصوابه بموحدة وخاء معجمة ثم قاف وهي التي تبخق عينها أي يذهب بصرها والعين صحيحة الصورة قائمة في موضعها (والمشيعة) بتشديد الياء التحتية ويجوز كسرها (قال في النهاية) إن كسرت الياء فلأنها أبدًا تشيع الغنم أي تمشي وراءها، وإن فتحت فلأنها تحتاج إلى من يشيعها أي يسوقها لتأخرها عن الغنم لعجفها وضعفها (والكسراء) سقطت هذه الكلمة من الاصل، ولابد من ذكرها لوجودها في تفسير الراوي للحديث، ومعناها المكسورة الرجل التي لا تقدر على المشي (3) بضم التاء الفوقية وكسر القاف بينهما نون ساكنة أي التي لا نقي لها بكسر النون وهو الشحم أي لا شحم لها بسبب ما اعتراها من الضعف والهزال (تخريجه) (د. ك) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي وكذلك أبو داود والمنذري، وأخرجه البخاري في تاريخه
(69) عن سليمان بن عبد الرحمن (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا

الصفحة 79