كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[زوائد الباب واختلاف العلماء في إجزاء الشاة عن الرجل وأهل بيته]-
أضحيةً بسبع الدراهم، فقلنا يا رسول الله لقد أغلينا بها (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها، وأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فأخذ رجلٌ برجلٍ، ورجلٌ برجلٍ، ورجلٌ بيدٍ ورجلٌ بيدٍ ورجلٌ بقرنٍ (2) ورجلٌ بقرنٍ، وذبحها السابع وكبرنا عليها جميعًا
__________
(1) أي تغالينا ثمنها (2) الظاهر أن هذه الأضحية كانت من البقر، لأن الكبش لا يجزئ عن سبعة، والبعير لا قرون له؛ والبقرة هي التي تجزئ عن سبعة ولها قرون فتعين أن تكون من البقر والله أعلم (تخريجه) (ك) وسكت عنه وقال الذهبي عثمان يعني ابن زفرثقة، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد، وأبو الأشد لم أجد من وثقه ولا جرحه وكذلك أبوه، وقيل أن جده عمرو بن عبسة اهـ (زوائد الباب) (عن عطاء بن يسار) قال سالت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا فيكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصار كما ترى (لك. جه. مذ) وصححه (وعن الشعبي) عن أبي سريجة قال حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة، كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين والآن يبخلنا جيراننا (جه) وإسناده صحيح (وعن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزور في الأضحى عن عشرة (طب) وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط (وعن الحسن بن علي) رضي الله عنهما قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمن ما ن جد، البقرة عن سبعة والجزور عن عشرة، وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار (طب) أورده الهيثمي وقال فيه عبد الله بن صالح، قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وجماعة (قلت) ورواه الحاكم في المستدرك وقال لولا جهالة إسحاق بن بزرج لحكمت للحديث بالصحة وأقره الذهبي على ذلك (الأحكام) في أحاديث الباب مع الزوائد ما يدل على أن الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وأهل بيته، وإلى ذلك ذهب الإمامان (أحمد وإسحاق) محتجين بما جاء في ذلك من أحاديث الباب (وذهب الإمامان أبو حنيفة ومالك) إلى أن الشاة لا تجزئ إلى عن نفس واحدة (وذهبت الشافعية) كما قال الرافعي إلى أن الشاة الواحدة لا يضحى بها إلا عن واحد أيضًا، لكن إذا ضحى بها واحد من أهل بيت تأتي الشعار والسنة لجميعهم، قال وعلى هذا أحمل ما روي "أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين

الصفحة 86