كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 13)

-[قصة أبي بردة بن نيار رضي الله عنه مع امرأته حين ذبحت ضحيته قبل الصلاة]-
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلي (1) ثم خطب فقال من كان ذبح قبل أن يصلي (2) فليُعد مكانها أخرى، وقال مرةً أخرى فليذبح، باسم الله (3)
(81) عن بشر بن يسارٍ مولى بني حارثة عن أبي بردة بن نيارٍ رضي الله عنه قال شهدت العيد (4) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فخالفت امرأتي حيث غدوت إلى الصلاة إلى أضحيتي فذبحتها وصنعت منها طعامًا، قال فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرفت إليها جاءتني بطعامٍ قد فرغ منه فقلت أنى هذا (5)
__________
ثنا شعبة أخبرني الأسود بن قيس قال سمعت جندبًا - الحديث" (غريبه) (1) يعني صلاة عيد النحر، ولفظ مسلم "شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم أضحى ثم خطب" الحديث وفيه أن الخطبة للعيد تكون بعد الصلاة وهو إجماع الناس اليوم (2) جاء في لفظ آخر للإمام أحمد ومسلم "قبل أن نصلي" بالنون بدل الياء، وفي لفظ آخر للإمام أحمد "قبل صلاتنا" وقوله (وقال في مرة أخرى فليذبح) معناه أنه قال في رواية ثانية فليذبح مكانها أخرى بدل قوله فليعد (وفي رواية أخرى) لمسلم والإمام أحمد أيضًا "فليذبح على اسم الله" قال النووي رحمه الله قال الكتَّاب من أهل العربية إذا قيل باسم الله تعين كتبة بالألف وإنما تحذف الألف إذا كتب بسم الله الرحمن الرحيم بكمالها، قال والمعنى أي قائلًا باسم الله هذا هو الصحيح في معناه (وقال القاضي عياض) يحتمل أربعة أوجه (أحدها) أن يكون معناه فليذبح لله والباء بمعنى اللام (والثاني) معناه فليذبح بسنة الله (والثالث) بتسمية الله على ذبيحته إظهارًا للإسلام ومخالفة لمن يذبح لغيره وقمعًا للشيطان (والرابع) تبركًا باسمه وتيمنًا بذكره كما يقال سر على بركة الله وسر باسم الله، وكره بعض العلماء أن يقال افعل كذا على اسم الله، قال لأن اسمه سبحانه على كل شيء (قال القاضي) هذا ليس بشيء: قال وهذا الحديث يرد على هذا القائل اهـ (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(81) عن بشير بن يسار (سنده) حدثنا عبد الله ح دثني أبي ثنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني بشير بن يسار مولى بني حارثة - الحديث" (غريبه) (4) أي عيد الأضحى (وقوله فخالفت امرأتي الخ) أي أتت إلى أضحيتي بعد ذهابي إلى المسجد فذبحتها قبل الصلاة كقوله صلى الله عليه وسلم فيمن يخلفوا عن الجمعة، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم أي آتيهم (5) أي من أين لك هذا

الصفحة 89