كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-101 -
من افتدى بتعليم أولاد الأنصار الكتابة
-----
أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا، فقالوا نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوه عليها الذي لها (باب في فداء جلين من المسلمين برجل من المشركين ومن افتدى بتعليم أولاد الأنصار الكتابة وكراهة قبول الفدية على تسليم جثث العدو)
(عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين من بني عقيل (عن ابن عباس) رضي الله عنهما: قال كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم غلام يبكي إلى والده، فقال ما شأنك؟ قال ضربني معلمي، قال الخبيث يطلب بذحل بدر، والله لا تأتيه أبدا (وعنه أيضا) قال قتل المسلمون يوم الخندق رجلا من المشركين فأعطوا بحيفة مالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادفعوا إليهم جيفتهم فإنه خبيث الجيفة خبيث الدية فلم يقبل منهم شيئا (وعنه من طريق ثان) قال أصيب يوم
__________
يحبها حبا شديدا ذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط على أبي العاص أن يخلي سبيل زينب يعني أن تهاجر إلى المدينة فوفى أبو العاص بذلك (قلت) بقيت زينب على ذمة أبلي العاص إلى أن حرم الله المسلمات على المشركين عام الحديبية سنة ست من الهجرة: ثم أسلم بعد ذلك أبو العاص فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنكاحه الأول، وسيأتي تفصيل ذلك في كتاب السيرة النبوية في أبواب الغزوات إن شاء الله تعالى (تخريجه) أخرجه ابن إسحاق في سيرته وسنده جيد (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أي ثنا اسماعيل أنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين الخ (غريبة) لهذا الرجل قصة ستأتي في باب أن الأسير إذا أسلم لم يزل ملك المسلمين عنه (وعقيل) بضم العين المهملة كذا في المشارق (تخريجه) (مذ. هب) وصححه الترمذي: وأخرجه أيضا مسلم مطولا كما سيأتي في الباب المشار إليه آنفا والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عاصم قال: قال داود ثنا عكرمة عن ابن عباس الخ (غربية) الذحل بفتح الذال المعجمة والحاء المهملة وبجمع على أذحال كسبب وأسباب، ويسكن فيجمع على ذحول كفلس وفلوس، ومناه الحقد، وطلب بذحلح أي بثأره (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وفي إسناده على بن عاصم فيه كلام لكن وثقه الإمام أحمد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا نصر بن باب قال ثنا الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن العباس أنه قال قتل المسلمون الخ (غريبة) قيل هو عمرو بن عبد ود على ما ذكره ابن إسحاق حكاية عن البيهقي، وقيل هو نوفل بن عبد الله المخزومي علة ما ذكره موسى بن عقبة وابن جرير (قلت) يحتمل أن المشركين طلبوا جثة الرجلين أحدهما تلو الآخر لأنهما من صناديدهم والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد وسمهته أنا منه ثنا علي بن مسهر

الصفحة 101