كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-104 -
لا يجوز قتل الأسير إلا إذا احتلم أو أنبت
-----
ابن مطعم) عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء النتنين أطلقتهم يعني أسارى بدر (باب النهي عن قتل الأسير ما لم يحتلم أو ينبت، وعن قتل أسير غيره، وعن التفريق بين الوالدة وولدها وعن وطئ الحبالى من الأسرى: وعن قتل الأسير صبرا) (عن عطية القرظي) رضي الله عنه قال عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريضة فكان من أنت قتل ولم ينبت خلي سبيله، فكن ممن لم ينبت فخلى سبيلي (عن كثير ابن السائب) قال حدثني ابنا قريظة أنهم عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم زمن قريظة فمن كان منهم محتلما أو نبتت عانته قتل ومن لا ترك (عن سمرة بن جندب) رضي الله عنه تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله
__________
لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير الخ (غريبة) جمع نتن بفتح فكسر والمراد بهم أسارى بدر وصفهم بالنتن لما هم عليه من الشرك كما وصفهم الله عز وجل بالنجس (وقوله أطلقتم) أي لتركتكم له كما صرح بذلك في رواية البخاري، ومعناه لتركتكم له بغير فداء، وإنما قال ذلك صلى الله عليه وسلم لأن المطعم ابن عدي كان له يد عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه صلى الله عليه وسلم دخل في جواره لما رجع من الطائف فأراد أنم يكافئه بها، وقد ذكر ابن إسحاق القصة في ذلك مبسوطة وكذلك الفاكهي بإسناد حسن مرسل، وفيه أن المطعم أمر أولاده الأربعة فلبسوا السلاح وقام كل واحد منهم عند ركن من الكعبة فبلغ ذلك قريشا فقالوا له أنت الرجل لا تخفر ذمتك، وقيل أن اليد كانت له أنه كان من أشد من سعي في نقض الصحيفة التي كتبتها في قطيعة بني هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشعب (تخريجه) (خ د. وغيرهم) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير قال سمعت عطية القرظي يقول عرضنا الخ (غريبة) أراد شعر العانة فجعله علامة للبلوغ وليس ذلك حدا عند أكثر أهل العلم إلا في أهل الشرك لأنهم لا يوقفوا على بلوغهم من جهة السن ولا يمكن الرجوع إلى قولهم للتهمة في دفع القتل وأداء الجزية، وقال الإمام أحمد الإنبات حد معتبر تقام به الحدود على من أنبت من المسلمين، ويحكى مثله عن الإمام مالك رحمهما الله (تخريجه) (فع حب بز مي ك مذ) وقال الترمذي حسن صحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد ابن سلمة عن أبي حفص الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن كثير بن السائب الخ (غريبة) أحدهما عطية القرظي راوي الحديث الأول والثاني لم أقف على اسمه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وفي إسناده أبو حفص الخطمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أن بقية ابن الوليد عن إسحاق ابن ثعلبة عن مكحول عن سمرة بن جندب الخ (غريبة) نما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنه افتيات على حق الغير، ولأنه ربما كان في إبقائه مصلحة

الصفحة 104