كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر.
129 - (عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يأوي إلى فراشه، استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت مثل رمل عالج، وإن كانت مثل عدد ورق الشجر.
130 - (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي.
131 - (عن البراء بن عازب) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر
__________
له ولا انقضاء لوجوده (وأنت الظاهر) أي الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه. أي فليس فوق ظهورك شيء من الأشياء الظاهرة، وقيل ليس فوقك شيء أي لا يقهرك شيء (وأنت الباطن) يعني الذي حجب أبصار الخلائق عن إدراكه (فليس دونك شيء) أي لا يحجبه شيء عن إدراك مخلوقاته، قال القرطبي تضمن هذا الدعاء من أسمائه تعالى ما تضمنه قوله تعالى (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) (تخريجه) (م. والأربعة وغيرهم). (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري إلخ (غريبة).هكذا الرواية عند الإمام أحمد والترمذي (استغفر الله الذي إلخ) وقد اشتهر على ألسنة الناس استغفر الله العظيم الذي إلخ، ولم أقف على أصل هذه الزيادة فليحرر. أي المتعلقة بحق الله عز وجل أو الذنوب مطلقاً إن قصد بذلك التوبة وعدم العود والعجز عن إرضاء أصحاب الحقوق فلا يبعد أن الله عز وجل يقبل توبته ويرضي خصومه من عنده وفضل الله واسع. بوزن نافع، قال: في مرآة الزمان عالج موضع بالشام رمله كثير. زاد الترمذي وإن كانت عدد أيام الدنيا (تخريجه) (مذ) وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد اهـ (قلت) الوصافي (بفتح الواو وتشديد المهملة وبعد الألف فاء) وشيخه ضعيفان. (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس إلخ (غريبة).أي دفع عنا شر المؤذيات، أو كفى مهماتنا وقضى حاجاتنا فهو تعميم بعد تخصيص (وقوله وآوانا) بالمد على الأفصح لأنه متعد، ومعناه رزقنا مساكن وهيأ لنا المأوى (وقال النووي) معنى أوانا هنا أي جمعنا اهـ (وقوله كم ممن) جاء عند مسلم فكم بالفاء التي تفيد التعليل. بضم الميم وكسر الواو بينهما همزة ساكنة بصيغة الفاعل ولفظ له مقدر، والمعنى فكم من شخص لا يكفيهم الله شر الأشرار، بل تركهم وشرهم حتى غلب عليهم أعداؤهم ولا يهيئ لهم مأوى، بل تركهم يهيمون في البوادي ويتأذون بالحر والبرد كذا في المرقاة (تخريجه) (م د مذ نس). (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي