كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
149 - (عن عثمان بن عفان) رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفراً أو غيره فقال حين يخرج بسم الله آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج.
150 - (عن عمر) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في سوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب الله له بها ألف ألف حسنة ومحي عنه بها ألف ألف سيئة وبني له بيتاً في الجنة.
151 - (عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كفارة المجالس أن يقول العبد سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
__________
(تخريجه) (الأربعة وغيرهم) وقال الترمذي حسن صحيح. (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا أبو جعفر الرازي عن عبد العزيز بن عمر عن صالح بن كيسان عن رجل عن عثمان بن عفان إلخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد من حديث عثمان، وفي إسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات. (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مولى أبي الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر إلخ (غريبة). في رواية لصاحب المصابيح في شرح السنة بلفظ (من قال في سوق جامع يباع فيه) فزاد لفظ جامع يباع فيه، قال وهذه الرواية طلب ذلك وهو الأقرب، لأن حكمة ترتب هذا الثواب العظيم على هذا الذكر اليسير أنه ذاكر لله تعالى في الغافلين فهو بمنزلة المجاهد مع الغازين، وظاهر الحديث حصول الثواب لقائل هذا الذكر سراً أو جهراً، والأفضل الجهر به لأنه فيه تذكير للقائلين حتى يقولوا مثل قوله، ففيه القول والنفع المتعدي لاسيما وقد ورد في بعض الروايات تقييده بالجهر، قال بعض العلماء وإنما خص السوق بالذكر لأنه مكان الاشتغال عن الله تعالى وعن ذكره بالتجارة والبيع والشراء: فمن ذكر الله تعالى فيه دخل في زمرة من قيل فيهم (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) وورد أن الأسواق محل الشياطين فيستحب طردهم منها بذكر الله عز وجل. جاء عند الترمذي بعد قوله له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير في رواية الترمذي (ورفع له ألف ألف درجة) بدل وبني له بيتاً في الجنة (تخريجه) (مذ) وقال حديث غريب، وأورده المنذري وقال إسناده حسن متصل ورواته ثقات أثبات، قال ورواه أيضاً ابن ماجه وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه: كلهم من رواية عمرو بن الزبير قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده، ورواه الحاكم أيضاً من حديث ابن عمر مرفوعاً وقال صحيح الإسناد كذا قال: وفي إسناده مرزوق بن المرزبان قال أبو حاتم ليس بالقوي ووثقه غيره اهـ. (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم حدثنا إسماعيل ابن عياش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة إلخ (غريبة). يعني إذا حصل فيها غيبة أو نميمة أو هذيان وضجة (وقوله أن يقول العبد) يعني قبيل انصرافه من المجلس سبحانك اللهم إلخ