كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-261 -
ما يقال لدفع ضرر كل شيء- وما يقول من خاف رجلا أو قوما
-----
السماء (1) ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن، فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل (عنه من طريق ثان) قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش التميمي وكان كبيرا أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم، قلت كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية فذكر نحو الحديث المتقدم (باب ما يقال لدفع ضرر كل شيء -وما يقول من خاف رجلا أو قوما) (عن أبان بن عثمان) عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء (عن أبي موسى الأشعري) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
__________
(وقوله التي لا يجاوزهن الخ) أي لا يتعداهن (بر) بفتح الموحدة أي التقى (ولا فاجر) أي مائل عن الحق، والمعنى لا ينتهي علم أحد إلى ما يزيد عليها، وهذا يشمل كل شيء خلقه الله (وذرأ) يقال ذرأ الله الخلق يذرؤهم إذا خلقهم، وكأن الذرء مختص يخلف الذرية (وبرأ) أي خلق الخلق لا عن مثال سبق، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل فيس غير الحيوان، فيقال برأ الله النسمة وخلق السموات والأرض (نه) أي من العقوبات كالصواعق (ومن شر ما يعرج فيها) مما يوجب وهو الأعمال السيئة أي ومن شر ما خلق في الأرض على ظهرها (ومن شر ما يخرج منها) أي ما خلقه في بطنها من الهوام ونحوها أي الواقعة فيهما وهو من الإضافة إلى الظرف الطارق ما جاءك ليلا، ويؤيده ما جاء في بعض الروايات (ومن طوارق الليل) أي حوادثه التي تأتي ليلا، وإطلاقه على الآتي بالنهار على سبيل الإتباع (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي قال ثنا جعفر يعني ابن سليمان قال ثنا أبو التياح قال قلت لعبد الرحمن الخ (تخريجه) قال الحافظ في الإصابة أخرجه أبو زراعة الرازي فيمن اسمه عبد الرحمن، وأحمد من طريقي عفان وسيار بن حاتم اهـ باختصار (قلت) وأخرجه أيضا (بز ش) وسنده جيد (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبيدة بن أبي قرة ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان عن أبيه الخ (غريبة) هو عثمان بن عفان رضي الله عنه زاد في رواية عند الأربعة وعبد الله بن الإمام أحمد وتقدمت في باب ما يقال في الصباح والمساء لفظ (ثلاث مرات) وهنا أطلق فيحمل المطلق على المقيد، لا سيما وكلما تكرر الذكر كان أفضل أي من وقت قوله ذلك الذكر إلى آخر النهار إن كان قاله نهارا، ومن وقت قوله إلى آخر الليل إن كان قاله ليلا، أخذا من الرواية المشار إليها فقد صرح فيها بأن من قاله ثلاث مرات نهارا لم تفجأه فاجئه بلاء حتى الليل: ومن قاله حين يمسي لم تفجأه فاجئه بلاء حتى يصبح إن شاء الله (تخريجه) (حب ك والأربعة) وقال الترمذي حسن غريب صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم (سنده) حدثنا عبد الله