كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
- 262 -
ما يقال لتفريج الهم والكرب والغم
-----
خاف من رجل أو من قوم قال اللهم إني أجعلك (وفي لفظ أنا جاعلك) في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم (باب ما يقال لتفريج الهم والكرب والغم- وما يقول من غلبه أمر)
(عن أسماء بنت عميس) رضي الله عنها قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولها عند الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئا (عن أبي بكرة) رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت (عن علي) رضي الله عنه قال علمني (وفي لفظ لقنني) رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب (زاد في رواية أو شدة) أن أقول لا اله إلا الله الحليم الكريم (وفي لفظ الحكيم بدل الحليم) سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين (عن عبد الله) (يعني ابن مسعود رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحد قط هم وحزن فقال اللهم إني عبدتك أبن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيا حكمك عدل
__________
حدثني أبي ثنا سليمان بن داود قال أنا عمران عن قتادة عن أبي بردة عن أي موسى الخ (غريبة) أي نجعلك حائلا بيننا ودافعا عنا: فهو كناية عن الاستعانة بالله في دفعهم إذ لا حول ولبا قوة إلا به سبحانه، وأصله جعلت فلانا في نحر العدو أي مقابلته ليحول بيني وبينه ويدفعه عني، وخص النحر لأن العدو يستقبل به عند التصاق القتال (وقوله ونعوذ بك من شرورهم) هو كالعطف التفسيري (تخريجه) (د نس ك حب هق) وصححه النووي (باب) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبد العزيز قال ثنا هلال مولانا عن ابن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر عن أمه أسماء بنت عميس الخ (غريبة) ظاهره أنه يكتفي بهذا الدعاء مرة واحدة، وقد رواه (د نس) بتكرير لفظ الجلالة مرتين، ورواه أنه يقال مرتين ويكرر لفظ الجلالة مرتين في كل مرة: ورواه الطبراني أنه يقال ثلاثا ويكرر لفظ الجلالة في كل مرة مرتين. فينبغي العمل بهذه الرواية عملا بالأكثر وهو الأفضل (تخريجه) (د نس حب طب) وسنده جيد هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب ما يقال في الصباح والمساء رقم 107 صحيفة 241 فارجع إليه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا أسامة بن زيد عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عبد الله بن جعفر عن علي الخ (غريبة) ما ذكر في هذا الحديث هو ذكر لا دعاء: ولعل المراد أنه يستفتح به الدعاء فيقوله ابتداء ثم يدعو بعد ذلك، ويؤيده ما جاء في بعض روايات هذا الحديث عند البخاري بعد قوله والحمد لله رب العالمين اللهم إني أعوذ بك من شر عبادك الله ونعم الوكيل (وفي لفظ حسبي) فينبغي تقديم هذا الذكر ثم تعقيبه بالاستعاذة من شر عباد الله ثم يختم بقوله حسبنا الله ونعمة الوكيل (تخريجه) (خ نس ش حب ك) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنبأنا فضيل بن مرزوق ثنا أبو سلمة