كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-280 -
ما جاء في أدعية كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم
-----
إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا اله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولمخ يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال قد سأل باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب (وفي لفظ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده، أو الذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم (عن أسماء بنت يزيد) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الآيتين الله لا اله إلا هو الحي القيوم، وألم الله لا اله إلا هو الحي القيوم إن فيهما اسم الله الأعظم
(باب ما جاء في أدعية كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم)
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وإسرافي وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا اله إلا أنت) (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان يقول الهم إني أسألك الهدى والتقى والعفة والغنى
__________
الصحابي رضي الله عنه (وقوله رجلا) الظاهر أن هذا الرجل هو أبو موسى الأشعري لورود حديث بشير إلى هذا سيأتي في مناقب أبي موسى من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى والله أعلم (تخريجه) (د مذ جه حب ك) وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الحافظ أبو الحسن المقدسي إسناده لا مطعن فيه ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر أنا عبيد الله بن أبي زياد قال ثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الخ (تخريجه) (د مذ جه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا المسعودي عن علقمة بن مرثد عن أبي الربيع عن أبي هريرة الخ | (غريبة) أستغفر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك مع أنه الطاهر المعصوم لأنه صلى الله عليه وسلم كان دائما في الترقي فإذا ارتقى إلى درجة استغفر مما قبلها، أو امتثالا لأمر الله عز وجل (وأستغفره إنه كان توابا) وإلا فالأنبياء صلوات الله عليهم أعرف بربهم وهم أشد خوفا لله تعالى ممن دونهم، وخوفهم خوف إكبار وإجلال، فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون (والإسراف) مجاوزة الحد في كل شيء، قال الكرماني يحتمل أن يتعلق بالإسراف فقط، ويحتمل أن يتعلق بجميع ما ذكر وقع في رواية لمسلم والإمام أحمد من حديث علي وتقدم في باب الأدعية الواردة عقب الصلاة صحيفة 56 رقم 777 في الجزء الرابع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا الدعاء عقب السلام من الصلاة (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود الخ (غريبة) أي الهداية إلى الصراط المستقيم (والتقى) الخوف من الله والحذر من مخالفته (والعفة) الصيانة والتنزه كما لا يباح والكف عنه (والغنى) أي غنى النفس والاستغناء عن الناس وعما في أيديهم (قال الطيبي) أطلق الهدى والتقى ليتناول كل ما ينبغي