كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-281 -
من أدعيته صلى الله عليه وسلم اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي
-----
(وعنه أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي (عن ابن عمر) رضي الله عنهما أنا كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المجلس يقول رب اغفر لي وتب على انك أنت التواب الغفور مائة مرة (عن أبي صرمة) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أسألك غناي مولاي (عن زيد بن أبي القموص) عن وفد عبد القيس رضي الله عنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعلنا في عبادك المنتخبين الغر المحجلين
__________
أن يهدي إليه من أمر المعاش والمعاد ومكارم الأخلاق، وكلما يجب أن يتقي منه من شر ومعصية وخلق ديني (تخريجه) (م مذ جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محاضر ابو المورع ثنا عاصم عن عوسجة بن الرماح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بفتح المعجمة وسكون اللام يعني صورتي وكان (ص من أحسن الناس صورة (فأحسن خلقي) بضم المعجمة واللام، وفيه إشارة إلى قول عائشة رضي الله عنها (كان خلقه القرآن) وقد مدح الله عز وجل خلقه صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز أبلغ مدح وأكده بقوله عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وأبو يعلى وقال (فحسن خلقي) ورجالها رجال الصحيح غير عوسجة بن الرماح وهو ثقة اهـ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن النمير عن مالك يعني ابن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر الخ (تخريجه) (مذ نس جه حب) وقال الترمذي حسن صحيح غريب ولفظه (إنك أنت التواب الرحيم) وصححه أيضا حبان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا يحيى بن سعيد أن محمد بن يحيى بن حبان أخبره أن عمه أبا صرمة كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) قال الزمخشري هو كل ولي كالأب والأخ وابن الاخ والغم وابنه والعصبة كلهم، وعد في القاموس من معانيه التي يمكن أرادتها هنا الصاحب والقريب والجار والحليف والناصر والمنعم عليه والمحب والتابع والصهر، والمراد بالغنى الذي سأله غنى النفس لا غنى المال (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذا إسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا محمد بن عبد الله العمري ثنا أبو سهل عوف بن أبي جميلة عن زيد بن أبي القموص الخ (وقوله عن وفد عبد القيس) الوفد الجماعة المختارة للتقدم في لقي العظماء: وتقدم الكلام على وفد عبد القيس مستوفي في باب من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من العرب للسؤال عن الإيمان والإسلام في كتاب الإيمان في الجزء الأول صحيفة 70 رقم 14 فارجع إليه المنتخبون من الناس المختارون، والانتخاب الاختيار والانتقاء (والغر المحجلون) وهم بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من

الصفحة 281