كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-282 -
ومنها اللهم اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي
-----
المتقبلين، قال فقالوا يا رسول الله ما عباد الله المنتخبون؟ قال عباد الله الصالحون، قالوا فما العز المحجلون؟ قال الذين يبيض منهم مواضع الطهور، قالوا فما الوفد المتقبلون؟ قال وفد يفدون من هذه الأمة مع بينهم إلى ربهم تبارك وتعالى (عن أبي يعلى) عن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قيس رضي الله عنهما أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم قال احدهما سمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي وقال الآخر سمعته يقول اللهم أستهديتك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي (عن أبي السليل) عن عجوز من بني نمير أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة قالت فسمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وجهلي (عن محمد بن كعب القرظي) قال قال معاوية على المنبر اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد من يرد الله به خيرا
__________
البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد من لم أعرفهم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح وعبد الصمد قالا ثنا حماد قال روح قال أنا الجريري عن أبي العلاء الخ عن علي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم عد ترك الأولى ذنبا وإلا فالمعصوم لا يتعمد اقتراف ذنب وقد عصمه الله، وقيل كان قبل النبوة، وقيل هو تعليم لأمته أي أطلب منك الهداية (لأرشد أمري) أي أفضله وأحسنه، والمراد التوفيق لصالح الأعمال (تخريجه) وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني إلا أنه (يعني الطبراني) قال وامرأة من قريش ورجالها رجال الصحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج قال أنا شعبة عن سعد الجريري عن أبي السليل الخ (غريبة) يعني أبطح مكة وهو مسيل واديها ويجمع على البطاح والأباطح أي ما وقع سهوا وما لم أعلمه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا السليل ضريب بن نفير (بالتصغير فيهما) لم يسمع من الصحابة فيما قيل اهـ (قلت) جاء هذا الحديث عند الشيخين والإمام أحمد من حديث طويل لأني موسى الأشعري سيأتي بعد حديثين (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا أسامة بن زيد عن محمد بن كعب القرظي الخ (غريبة) يعني منبر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة لقوله في آخر الحديث سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر اشتهر على الألسنة زيادة (ولا راد لما قضيت) قال الحافظ وهي في مسند عبد ين حميد من رواية معمر عن عبد الملك بن عمير لكن حذف قوله (ولا معطى لما منعت) الجد مضبوط في جميع الروايات بفتح الجيم (قال النووي) وهو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور أنه بالفتح، وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان، والمعنى لا ينجيه حظه منك وإنما ينجيه فضلك ورحمتك اهـ (قلت) جاء في حديث المغيرة بن شعبة عند الشيخين والإمام أحمد تقدم وتقدم في الجزء الرابع في باب جامع لأذكار