كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-284 -
ومنها اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي
-----
من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها الحق فادرسوها وتعلموها (عن ابن القعقاع) عن رجل جعل يرصد نبي الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول في دعائه اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فما رزقتني، ثم رصده الثانية فكان يقول مثل ذلك (عن عائشة رضي الله عنها) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا (عن ابن بريدة) قال حدثت عن الأشعري أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت إنك أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير (عن أم سلمة) رضي الله عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول رب اغفر لي وارحمني وأهدني للطريق الأقوم
__________
وغير ذلك، وفيه إشارة إلى طلب العافية واستدامة السلامة إلى حسن الخاتمة يعني أن هذه الكلمات كلمات حق (فادرسوها) أي تعهدوها بالقراءة والحفظ وادعوا الله بها، وفيه الحث على حفظ هذه الدعوات والدعاء بها (تخريجه) (لك) في الموطأ بلاغا إلى قوله غير مفتون، قال ابن عبد البر رواه طائفة عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أسألك الخ: منهم عبد الله ابن يوسف النيسي قال هو حديث صحيح عب
الرحمن بن عائش وابن عباس وثوبان وأبي أمامه الباهلي اهـ (قلت) ورواه الحاكم من حديث معاذ أيضا ومن حديث عبد الرحمن بن عائش وصححهما وأقرهما الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد ابن جعفر ثنا شعيبة عن أبي مسعود عن ابن القعقاع الخ (غريبة) أي يترقبه عند الدعاء أي محل سكني في الدنيا لأن ضيق مرافق الدار يضيق الصدر ويشتت الأمتعة ويجلب الهم ويشغل البال، أو المراد القبر إذ هو الدار الحقيقية، وعلى الأول فالمراد التوسعة بما يقتضيه الحال لا الترفه والتبسط في الدنيا والمراد قدر الكفاية لا أزيد ولا أنقص إذ الزيادة سرف والنقص تقتير البركة في الرزق كونه محفوفا بالنماء والزيادة في الخير والرضا بما قسم منه وعدم التلفت إلى غيره (تخريجه) (مذ طب) وزاد فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عنهن فقال وهل تركن من شيء؟ قال النووي في الأذكار إسناده صحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد ثنا حماد بن سلمة عن علي بن يزيد عن أبي عثمان النهدي عن عائشة الخ (تخريجه) (جه هق) وفيه على بن يزيد بن جدعان مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد حدثني أبي ثنا حسين عن ابن بريدة الخ وتقدم شرحه في حديث أبي هريرة السابق أول الباب (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أم سلمة الخ (غريبة) يعني الطريق المستقيم طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء

الصفحة 284