كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-301
التعوذ من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ومن العجز والكسل
-----
قال اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع. وقلب لا يخشع. ومن علم لا ينفع. ومن دعاء لا يسمع اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع. وعمل لا يرفع. وقلب لا يخشع. وعلم لا ينفع (عن عبد الله بن الحارث) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن والبخل وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ونفس لا تشبع وعلم لا ينفع دعوة لا يستجاب لها، قال فقال زيد بن أرقم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هن ونحن نعلمكموهن (عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن جده قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والغرم والمأثم
__________
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا يزيد بن عطاء عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل حدثني شيخ قال دخلت مسجدا بالشام فصليت ركعتين ثن جلست، فأتى شيخ يصلي إلى السارية فلما انصرف ثاب الناس إليه فسألت من هذا؟ يريد أن يمنعني أحدثكم وإن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أعوذ بك الخ (وله طريق أخرى عند الإمام أحمد) قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله ابن عمرو قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من علم لا ينفع. ودعاء لا يسمع. وقلب لا يخشع. ونفس لا تشبع. (تخريجه) (نس مذ) وقال هذا حديث صحيح غريبة من هذا الوجه اهـ (قلت) وتقدم نحوه من حديث عبد الله بن أبي أوفى في باب ما جاء في أدعية كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم رقم 232 صحيفة 286 (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز وثنا أبو كامل قال ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس الخ (تخريجه) (حب طب ك) وسنده جيد وله شواهد كثيرة: منها حديث زيد بن أرقم الآتي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث الخ (غريبة) هو الفتور عن الشيء مع القدرة على عمله إيثارا لراحة البدن على التعب (والهرم) بفتح الهاء والراء من باب تعب هو الزيادة في كبر السن المؤدية إلى ضعف الأعضاء تقدم الكلام على عذاب القبر وأحواله في الجزء الثامن في أبواب عذاب القبر صحيفة 106 من كتاب الجنائز وأطلنا الكلام فيه بما لم تظفر بمثله في كتاب آخر فارجع إليه قال الطيبي ينبغي أن تفسر التقوى بما يقابل الفجور كما في آية (فألهمها فجورها وتقواها) هي الاحتراز عن متابعة الهوى والفواحش (وقوله وزكها) أي طهرها من كل خلق ذميم أي من قساوة القلب وتعلق النفس بالآمال البعيدة والحرص والطمع والشره (تخريجه) (م نس) وعبد بن حميد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو بن شعيب الخ (غريبة) هو الدين
الصفحة 301
315