كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-302
التعوذ من فتنة المحيا والممات وعذاب النار وعذاب القبر
-----
وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وعذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات (عن ابن عباس) رضي الله عنهما أن رسول الله كان يعلمهم الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول قولوا (وفي لفظ كان يعلمهم هذا الدعاء) اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات (عن أبي هريرة) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم (وعنه أيضا) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك أن أموت غما أو هما أو أن أموت غرقا أو أن يتخبطني الشيطان
__________
فيما لا يحل أو فيما يحل لكن يعجز عن أدائه (والمأثم) أي ما يأثم به الإنسان أو ما فيه إثم أو ما يوجب الإثم أو الإثم نفسه وضعا للمصدر موضع الاسم: والمغرم والمأثم كلاهما بفتح أوله وثالثه وسكون ثانية سيأتي الكلام على الدجال وأحواله وفتنته في باب أخبار النبي صلى الله عليه وسلم بخروج الدجال من كتاب الفتن إن شاء الله تعالى (تخريجه) (نس) وسنده جيد وله شواهد صحيحة عن أنس وعائشة وأبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم ثنا سليمان التيمي ثنا أنس ابن مالك الخ (غريبة) أي مما يعرض للإنسان في مدة حياته من الافتتان بالدنيا وشهواتها وزخرفها ونحو ذلك (وفتنة الممات) قيل هي فتنة القبر كسؤال الملكين، والمراد من شر ذلك وإلا فأصل السؤال واقع لا محالة (تخريجه) (خ والثلاثة) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن بن مالك عن أبي الزبير المكي عن طاوس اليماني عن عبد الله بن عباس الخ (تخريجه) (نس) وسنده جيد وله شواهد كثيرة تعضده (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا حماد عن إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة الخ (غريبة) الفقر معلوم وهو الاحتياج إلى الغير (والقلة) بكسر القاف قلة المال التي يخاف منها قلة الصبر على الإقلال وتسلط الشيطان بذكر تنعم الأغنياء: أو المراد القلة في أبواب البر وخصال الخير، أو قلة العدد والمدد أو الكل (والذال) بكسر الذال المعجمة المشددة يقال ذليل والجمع أذلاء وأذلة ويتعدى بالهمز فيقال أذلة الله بالبناء للفاعل أي أجور أو اعتدى (أو ظلم) بالبناء للمفعول أي يجور على أحد أو يتعدى على، والظلم وضع الشيء في غير محله (تخريجه) (د نس جه ك) وسكت عنه أبو داود والمنذري، وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة الخ (غريبة) الغم هو الحزن محركاً يقال
الصفحة 302
315