كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-304 -
التعوذ من الغم والهدم والتردي والغرق والحريق
-----
لا أدري أيتهن هي (عن أبيس اليسر السلمي) رصي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول، اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي والهرم (زاد في رواية وأعوذ بك من الغم) والغرق والحريق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأن أقتل في سبيلك مدبرا وأن أموت لديغا (عن شتير بن شكل) عن أبيه قال (وفي لفظ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم) قلت يا رسول الله علمني دعاء أنتفع به، قال قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي ومنيي (عن أبي موسى الأشعري) قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول
__________
ولذلك قال زدت أنا واحدة يعني خصلة لا يدري أيتهن هي، ولكن جاء هذا الحديث عند الشيخين أن الخصال أربعة ما ذكر هنا: والرابعة جهد البلاء فينبغي المصير إلى رواية الشيخين لأن فيها زيادة (وجهد البلاء) بفتح الجيم على الأفصح وتضم أي مشقته إلى الغاية وشدته إلى النهاية، وفسره ابن عمر بقلة المال وكثرة العيال (تخريجه) (ق نس) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي ابن بحر قال ثنا أبو ضمرة قال حدثني عبد الله بن سعيد عن جده أبي هند عن صيفي عن أبي اليسر السلمي الخ (أبو اليسر) بقتحتين (والسلمي) بفتحتين أيضا اسمه كعب بن عمرو بن عباد السلمي الأنصاري صحابي بدري بسكون الدال المهملة أي سقوط البناء ووقوعه على الشيء (والتردي) أي السقوط من مكان عال كالجبل والسطح أو الوقوع في مكان سفلي كالبئر (والهرم) تقدم شرحه جاءت هذه الزيادة عند الحاكم أيضا، وهي كقوله في حديث أبي هريرة السابق (اللهم إني أعوذ بك أن أموت غما) وتقدم الكلام عليه وعلى الغرق في رواية والحرق بدل الحريق وهو الالتهاب بالنار، وتخبط الشيطان تقدم شرحه في شرح حديث أبي هريرة قبل حديثين وكذلك الموت لديغا استعاذ من أن يموت في سبيل الله مدبرا لأن ذلك من الفرار من الزحف وهو كبائر الذنوب (تخريجه) (د نس ك) ورجاله ثقات وصححه الحاكم وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال حدثني سعد بن أوس عن بلال بن يحيى شيخ لهم عن شتير بن شكل عن أبيه الخ (غريبة) شتير أوله شين معجمه مضمومة ثم تاء مثناة مصغرا (ابن شكل) بفتح المعجمة والكاف عن أبيه شكل بمن حميد صحابي ليس له في السند سوى هذا الحديث هو أن يغلب عليه حتى يقع في الزنا أو مقدماته (تخريجه) (د مذ ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن نمير ثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان العزرمي عن أبي علي رجل من بني كاهل قال خطبنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقال إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا والله لتخرجن مما قلت أو لتأتين عمر، مأذون لنا أو غير مأذون: قال بل أخرج مما قلت، خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) الشرك نوعان أحدهما نوعان أحدهما أحبر وهو الكفر والعياذ بالله

الصفحة 304