كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-309 -
ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-----
فلم يصل على (عن عبد الله بن علي بن حسين) عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل على (باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومضاعفة أجر فاعلها (عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه، فقالوا يا رسول الله إنا لنرى السرور في وجهك، فقال إنه أتاني ملك فقال يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا قال بلى (ومن طريق طلحة أيضا) (نحوه وفيه) من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله عز وجل له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها
__________
والذهبي وقال الحافظ له شواهد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الملك بن عمرو وأبو سعيد قالا ثنا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين الخ (غريبة) هكذا في الأصل (عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم) والظاهر أنه خطأ والصواب عن أبيه عن جده ويؤيد ذلك أن هذا الحديث نفسه جاء عند الترمذي والحاكم من طريق سليمان بن بلال بهذا السند عن أبيه عن جده، وأبوه هو علي زين العابدين: وجده هو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، والظاهر أن لفظ جده سقط من الناسخ والله أعلم معناه البخيل الكامل في البخل من ذكر إسمي بمسمع منه (ثم لم يصل على) يعني أنه بخل على نفسه حين حرمها صلاة الله عليه عشرا إذا هو صلى واحدة، ومنع أن يكتال له الثواب بالمكيال الأوفى، وفهو كمن أبغض الجود حتى لا يحب أن يجاد عليه، وهو يؤذن ب؟ أن من تكاسل عن الطاعة يسمى بخيلا، قال الفاكهي وهذا أقبح بخل وأشنع شح لم يبق بعده إلا الشح بكلمة الشهادة، وهو يقوى القول بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر (تخريجه) (مذ نس حب ك) وهو حديث صحيح صححه الحاكم وأقره الذهبي (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل ثنا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن سليمان مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه الخ (وله طريق ثان) عند الإمام أحمد قال حدثنا عفان قال ثنا حماد ثنا ثابت قال قدم علينا سليمان مولى الحسن ابن علي زمن الحجاج فحدثنا عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فذكره (غريبة) مصداق ذلك قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (وقوله قال بلى) أي نعم يرضى ذلك واغتبط به (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج قال ثنا أبو معشر عن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر فذكر نحو الحديث المتقدم وفيه الخ أي أزال يقال محوته محوا ومحيته محيا أزلته، وذلك بأن يمحوها من صحف الحفظة وأفكارهم أي رتبا عاليا في الجنة والدرجات الطبقات من المراتب (وقوله ورد عليه مثلها) أي رحمه وضاعف أجره (تخريجه)

الصفحة 309