كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)
-59 -
النهي عن الإغارة على من عنده شعار الإسلام
-----
ما شاء الله، ثم قال أي رب أما عدو من غيرهم فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت، فسلط عليهم الموت فمات منهم سبعون ألفا، فهمسي الذي ترون، أني أقول اللهم بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله (باب الكف وقت الإغارة عمن عنده شعار الإسلام) (عن أنس ابن مالك) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير عند طلوع الفجر فيستمع، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار، قال فتسمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله أكبر. الله أكبر، فقال على الفطرة، فقال أشهد أن لا إله إلا الله، فقال خرجت من النار (عن عصام المزني) رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث السرية يقول (وفي لفظ قال ابن عصام عن أبيه بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال) إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مناديا فلا تقتلوا أحدا (باب الكف عن المحارب إذا عرف بالإسلام ووعيد قاتله وعذر من خطأ في قتله لعدم فهم كلامه) (عن أبي العلا) قال حدثني رجل من الحي أن عمران ابن حصين رضي الله عنه حدثه أن عبيسا أو ابن عبيس في ناس من بني جشم أتوه فقال له أحدهم ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟ قال لعلي قد قاتلت حتى لم تكن فتنة، قال ألا أحدثكم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أراه ينفعكم فأنصتوا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغزوا بني فلان مع فلان قال فصفت الرجال وكانت النساء من وراء الرجال، ثم لما رجعوا قال رجل يا نبي الله
__________
من شيء التجئوا إلى الصلاة، وهذا معمول به في شرعنا قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة) أي بمعونتك أسطو على الأعداء وأقرهم، والصلاة الحملة والوثبة (تخريجه) (م مذ مي) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس الخ يعني دين الإسلام، وفيه أن التكبير من الأمور المختصة بأهل الإسلام، وأنه يصح الاستدلال به على 'سلام أهل قرية سمع منهم ذلك هذا نظير قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله إلا الله دخل الجنة، وهي مطلقة مقيدة بعدم المانع جمعا بين الأدلة، وتقدم الكلام على ذلك في باب نعيم الموحدين وثوابهم من كتاب التوحيد في الجزء الأول (تخريجه) (م مذ) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان قال ذكره عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال سفيان وجده بدري عن رجل من مزينة يقال له ابن عصام عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (جه مي مذ) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب، وهو من رواية ابن عصام عن أبيه، قيل اسمه عبد الله، وقيل اسمه عبد الرحمن اهـ قال الحافظ في التقريب لا يعرف حاله قيل اسمه عبد الرحمن اهـ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عارم ثنا معتمر ابن سليمان عن أبيه قال وحدثني السميط للشيباني عن أبي العلاء الخ (غريبة) أي آتوا عمران ابن حصين الظاهر أنه قال لهم ذلك لكونه يعلم أو يظن أنهم لا يقاتلون كفارا أي يخدمن المقاتلين بتضميد جرح أو مناولة نبل أو صنع طعام أو نحو ذلك