كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 14)

-63 -
جواز تبييت الكفار وإن أدى إلى قتل ذراريهم تبعا
-----
(عن سلمة بن الأكوع) رضي الله عنه قال بيتنا هو ازن مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان أكمره علينا النبي صلى الله عليه وسلم (عن ابن عباس) رضي الله عنهما عن الصعب ابن جثامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له لو أن خيلا أغارت من الليل فأصابت من أبناء المشركين؟ قال هم من آباءهم (عن المهلب بن أبي صفرة) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أراهم الليلة إلا سيبيتونكم، فان فعلوا فشعاركم حم لا ينصرون (عن الصعب بن جثامة) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا حمى إلا لله ولرسوله، وسئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم، فقال هم منهم، ثم يقول الزهري ثم نهى عن ذلك بعد
(باب الكف عن قصد النساء والصبيان والرهبان والشيخ الفاني بالقتل)
__________
لم يمكن الوصول إلى المشركين إلا بوطئ الذرية فإذا أصيبوا لاختلاطهم بهم جاز قتلهم، وأما قصدهم بالقتل فقد نهى عنه، وبذلك يجمع بين هذا الحديث وأمثاله وبين أحاديث النهي الآتية (تخريجه) (ق وجه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه سلمة بن الأكوع الخ (غريبة) تبييت العدو وهو أن يقصد في الليل من غير أن يشعر فيؤخذ بغتة وهو البيات يعني الإغارة بالليل (تخريجه) (دم د نس جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جرير قال أخبرني عمرو بن دينار أن ابن شهاب أخبره عن عبيد الله حدثني أبي قال ثنا أسود بن عامر قال ثنا شريك عن أبي إسحاق عن المهلب الخ (غريبة) هذا الرجل هو البراء بن عازب كما صرح بذلك في رواية للحاكم يريد أبا سفيان وقومه كما جاء صريحا في رواية للحاكم الشعار في الأصل العلامة التي تنصب ليعرف الرجل بها رفقة، والمراد أنهم جعلوا هذا اللفظ علامة بينهم ليعرف بعضهم بعضا في ظلمة الليل عند هجوم العدو عليهم (تخريجه) (نس مذ ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا شفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال مربي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالأبواء أو بودان، فأهديت له من لحم حمار وحش وهو محرم فرده على، فلما رأى في وجهي الكراهة قال إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم، وسمعته يقول لا حمى إلا لله ولرسوله الحديث، وهذا الجزء من الحديث تقدم في باب تحريم صيد البر على المحرم في الجزء الحادي عشر (غريبة) لفظ أبي داود وقال الزهري ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان، وكأن الزهري أشار بذلك إلى نسخ حديث الصعب اهـ (قلت) تقدم الجمع بين حديث الصعب وأحاديث النهي في شرح الحديث الأول من

الصفحة 63